انتهى خطاب بروفسور كوبرانوس وانتهى المينوتور .. للأسف لم يحفظ لنا الانفجار عظامه وأنا لا ألوم ستافروس كثيرا لكنني كنت أفضل لو اختار طريقة أقل جذرية للخلاص من هذا الكابوس الإغريقي .. لكنها ملحمة حقيقية .. وإنني لأجد الكثير من ملامح أبطال الإلياذة في هذين الشابين باسيلوس وستافروس .. واضح أن الأول كان يشعر بندم وأنه أراد الموت .. لكن كبرياءه السقيم منعه من الاعتراف بذلك .. على كل حال ما زال التيه هناك ينتظر .. ويمكنك أن تزوره لو خطفت رجلك لترى كريت ..
******************************************
أشعر بمتعة حقيقية حين أقرأ هذه الخطابات آمنا في فراشي غير مضطر إلى مصارعة وحش إغريقي في قبو مظلم .. وبالطبع لن أكون مضطرا إلى مواجهة رعب المستنقعات .. إن الخطاب التالي يتحدث عن مستنقعات تتصاعد منها غازات الميثان وترفرف الوطاويط الرقيقة فوق مياهها .. ومن يعبر مستنقعا يكون عليه أن يدفع ضريبة المرور بالدم .. ولكن .. لماذا أفسد قصتي .. ؟ .. إن هذه لقصة أخرى ..
د. رفعت إسماعيل ..
القاهرة ..
((((((((((((((((((((((((((((((((((((((تمت بحمد الله))))))))))))))))))))))))))))))))))))