كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 9- أسطورة أرض أخرى - الفصل الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

9- أسطورة أرض أخرى - الفصل الأول Empty
مُساهمةموضوع: 9- أسطورة أرض أخرى - الفصل الأول   9- أسطورة أرض أخرى - الفصل الأول Emptyالخميس فبراير 01, 2018 12:14 pm

1- نسختي..
ــــــــــــــــــــ
فكرة جديدة..!..فكرة جديدة.. عبثا استعرضت مئات الأفكار الصالحة لتبدأ سلسلة مشوقة دون جدوى.. حين تخطر لك فكرة رحلة في عالم القصص الخرافية تكتشف أن كاتبا اسمه لويس كارول سبقك إليها وكتب (أليس في بلاد العجائب) وحين تفكر في كتابة قصة عن رحلة إلى قبائل مجهولة بحثا عن كنوز ما..تدرك أن الأخ رايدار هجارد سبقك إليها حين كتب(كنوز الملك سليمان).. لا جدوى.. الباب يدق.. ويدخل سيد عامل المكتب يبلغني برسالة عجيبة:
- أختك تنتظرك بالخارج..
=همم!.. وهل قالت أنها أختي؟..
- كلا.. لكنها تشبهك بشدة..
=هكذا..الواقع أنه ليس لي أخوات ولا إخوة!..
ثم تنحنحت وسألته:
=هل هي جميلة؟..
- قلت إنها تشبهك بشدة!!..
بحثت عن رد لاذع لإهانته فلم أجد.. طلبت منه أن يدعها تدخل وبعد ثوان دلفت من الباب فتاة ترتدي ثيابا بسطية جدا.. والعجيب حقا أنها كانت تحمل ذات ملامحي.. مع مسحة من الرقة الأنثوية طبعا وإلا بدت مثل فرانكنشتاين وكانت أكبر سنا مني بحوالي عقد كامل..
- أستاذ سالم..؟
=أنا هو..
ودعوتها للجلوس.. فجلست برشاقة وابتسمت.. حتى الابتسامة كانت بزاوية فمها اليسرى مثل ابتسامتي..
-نهارك حليب..
تجاهلت تعبيرها الغريب الذي يعطي لمسة سوقية ما لا مبرر لها وسألتها:
=أفندم.. هل ثمة خدمة أسديها إليك؟!..
قالت وهي تعبث في شرود ذهن بالأوراق على مكتبي:
- لا أدري.. لا يوجد شئ أريده منك.. لكني.. لا أعرف مخلوقا في هذا العالم سواك.. أنت ملاذي الوحيد.. هل تفهمني؟!..
آه!.. إذن القصة هي هكذا.. هذه الفتاة منبهرة بك يا أخ سالم.. ومن العجيب أنها لا تبدو راقية الذوق إلى هذا الحد.. إنها ليست سامية مرهفة الحس فحسب بل هي ولابد عبقرية أيضا.. هززت رأسي في حكمة بمعنى أنني أفهم تماما ما تريد قوله فاستطردت:
- إنك تحتاج إليّ هذه الأيام بالذات لأنك ستطرد من العمل بعد أسبوع ما لم تجد فكرة جيدة..
نهضت كالملسوع..وسألتها:
=من قال هذا؟
- لأنني أنا نفسي طردت في نفس التاريخ منذ عشر سنوات!..
هذه الفتاة تهذي أو أن وراءها سرا لا أعلمه.. ما علاقة طردها بطردي؟.. سألتها في ريبة:
=هل تعنين أنك كنت تعملين هنا منذ عشر سنوات؟..
قالت في هدوء مستفز:
- كلا.. كنت أعمل هنا ولكن في عالمي..
=آه!.. هكذا فهمت!..
واسترخيت في مقعدي لاعنا يوم أتيت للدنيا كي أتلقى توبيخ المدير وأصغي لهذيان الفتيات المعتوهات.. كانت عيناها تتأملان الصور الملونة للقطط الصغيرة المبعثرة تحت زجاج مكتبي.. وابتسمت في انتصار:
- آه!.. أنت تحب القطط الصغيرة؟..
=لم أعرف أن القانون قد حرم ذلك..
- مثلي تماما.. وطبعا تحب موسيقا فيروز وتحب النوم حتى ساعة متأخرة وقراءة الجريدة في الحمام؟!..
ملت نحوها برأسي في ذهول.. موضوع الجريدة هذا.. هناك شئ غامض يحيط بهذه الفتاة.. شعور غريب يتملكني..
- وكذلك أنت جاف القريحة وعاجز عن الإبداع.. أليس كذلك؟..
=لحظة يا آنسة.. لو كنت قد جئت لإهانتي..
- كذلك أنت تحب الأكل المتبل.. وتفرط في شرب القهوة.. وعندك قرحة معدية مزمنة..
=..................!
كنت هنا قد وصلت لمرحلة انعدام الوزن.. هذه الفتاة تعرف أدق خصوصياتي.. وتشبهني إلى حد مرعب.. ولها عاداتي.. و..
قالت وهي تلمح آثار الغباء على وجهي:
- ألم تفهم بعد؟..
=نعم.. نعم لا أفهم..
- أنا هي أنت أيها الأحمق!..
*********************************
كنا جالسين أنا وهي في ذلك المطعم الرخيص نتحدث عن ذلك الذي بدا لي كابوسا غريبا.. كانت تزدرد الطعام بشراهة كعادتي وتقول:
- هأنذي قد حكيت لك كل شئ عنك.. فأي إثبات تريد بعد ذلك؟..
قلت لها في صبر وأنا عاقد أناملي تحت ذقني وقد أفقدتني كلماتها شهيتي للأبد:
=دعيني أفهم مرة أخرى.. تقولين إنك من كوكب آخر.. أليس كذلك؟..
- بلى.. كوكب (419- أ).. مجرة تازما مالوري..
=وأن هذا الكوكب يشبه الأرض في كل شئ فيما عدا اختلافات طفيفة..
- لقد فهمتني..
=وأنك أنت صورتي الكروموسومية على كوكبكم.. يعني أنني على كوكبكم أنثى وعلى الأرض ذكر.. ولهذا اسمي سالم واسمك سلمى..
- إنك فهمت كل ما قلته..
=وتتوقعين مني أن أصدق كل هذا..
- هذا شأنك..
=وكيف تأتى أنك تعرفين ما سيحدث لي؟.. هل التنبؤ بالمستقبل متاح لسكان كوكبكم؟..
قالت وهي ترشف كوب الماء بعد الأكل كعادتي:
- كلا.. لا يستطيع بشر أن يتنبأ بالمستقبل.. كل ما هنالك أننا نسبقكم بسنوات عشر.. أي أننا في عام 2003 الميلادي على كوكبي.. وهكذا فإن أكثر ما سيحدث لك فيما بعد مر بي أنا.. لقد طردت من عملي في مثل هذه الأيام منذ عشر سنوات..
=وطبعا لم تموتي جوعا..
- دنوت من ذلك كثيرا!..
=وماذا فعلت بعد طردك؟..
- التحقت بهيئة بحوث كبرى وبدأت أدرس الالكترونيات وصرت باحثة لا بأس بها..
=لا أعتقد أن عقلي سيستوعب الالكترونيات ولو بعد قرنين..
- كان هذا هو مصيري وربما أن مصيرك يختلف.. ثمة العديد من الاختلافات كما قلت لك..
=وكيف وصلت إليّ؟..
- حين وصلت لهذا الكوكب وجدت نفسي قريبة من مكان عملي القديم لهذا ذهبت هناك بحثا عن نسختي الكروموسومية.. قال لي العامل إن هناك موظفا فاشلا اسمه سالم ولم أحتاج لعبقرية خاصة كي أعرف من هو سالم هذا..
ما إن أنهت كلامها حتى طلبت منها النهوض..
- إلى أين؟..
=ستعرفين فيما بعد..
ذهبنا إلى صديقي القديم في مصلحة الطب الشرعي - د.عدنان وكان على وشك الانصراف حين طلبت منه خدمة استثنائية.. طلبت منه أن يأخذ بصماتي وبصماتها وقطرة من دمي وقطرة من دمها ليرى مدى تطابقهما.. لم يفهم ما أريد لكني كنت لحوحا مما جعله يقتنع.. أو لعله ظن أنني والفتاة مقبلان على الزواج ونبغي نوعا من الاستشارة الوراثية.. وفي الشارع وقفت والفتاة حائرين.. ثمة مشكلة بسيطة لكنها بلا حل.. أين تمضي الفتاة ليلتها؟.. إنني أحيا وحدي فليس من الملائم أن أستضيف فتاة حتى ولو كانت من الكوكب (419-أ).. مجرة تازما مالوري.. وبرغم غيظي منها وشكي في أمرها إلا أن نظرة الحيرة والرعب الصادقة في عينيها جعلتني أقرر أنها مسئوليتي برغم كل شئ.. وهكذا أخذتها إلى حيث أسكن..
=ألم تتعرفي على البناية؟..
- نعم.. في كوكبي أعيش في دار سكنى الباحثات بهيئة (الإلكترونات التكنولوجية)..
صعدنا الدرج إلى شقة جارتي مدام عواطف.. فتحت لي السيدة الطيبة الباب فأشرق وجهها حين رأت من حسبتها شقيقتي..
=ليست شقيقتي بل ابنة خالتي..
- سبحان الله.. تكاد تكون نسخة منك!..
=حسنا.. لقد وصلت ابنة خالتي للقاهرة اليوم في زيارة لصديقة لها.. فلم تجدها.. ولما كان الوقت متأخرا..
- طبعا.. طبعا.. ستنام الليلة مع هدى ابنتي.. لا تقلق عليها..
وقبل أن تدخل سلمى الباب همست في أذنها:
=ولا كلمة عن مجرة تازما مالون هذه..
قالت مصححة في كبرياء:
- تازما مالوري..
=حسنا..حسنا.. ولا كلمة.. وإلا وجدت نفسك في مكان يضم زملاءك من القادمين من مجرات أخرى..
وما إن دخلت حتى هززت رأسي محييا السيدة الفاضلة وصعدت لشقتي كي أغفو بضع ساعات أنسى فيها كل هذا..
*********************
في الحادية عشرة مساء أخذ جرس الهاتف يدق في هستيريا ولهفة.. رفعت السماعة لأسمع صوت عدنان الملهوف المذهول:
- سالم.. هل حدث خلط بين عينتك وعينة الفتاة.. أو تكرار مثلا؟..
=أولا.. مساء الخير.. ثانيا لم يحدث.. لقد تم الأمر بمعرفتك..
- إذن ثمة معجزة في الأمر.. إن البصمتين تتطابقان تماما.. أول بصمتين تتطابقان في تاريخ الطب الشرعي كله.. والأدهى أن كروموسومات الدم متماثلة تماما.. فقط عينة بها جسيم بار بمعنى أنها عينة أنثى.. لقد أصابني الذهول فطلبت إجراء اختبار توافق الأنسجة على ما نسميه المستضد البشري للخلايا البيضاء.. هل عندك فكرة عن الموضوع؟..
=بتاتا.. اعتبر أنك تحدث حمارا..
- حسنا.. هذا أنسب.. بدون تفاصيل يوجد تطابق نسيجي بنسبة100%بين العينتين..
=ومعنى هذا؟..
قال وقد اكتسب صوته رنينا مرعبا:
- معناه أنك - أنت وتلك الفتاة - شخص واحد!!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
9- أسطورة أرض أخرى - الفصل الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 9- أسطورة أرض أخرى - الفصل الثامن
» 9- أسطورة أرض أخرى - الفصل التاسع
» 9- أسطورة أرض أخرى - الفصل العاشر
» 9- أسطورة أرض أخرى - الفصل السادس
» 9- أسطورة أرض أخرى - الفصل الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: