ما قبل المقدمة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا الدكتور رفعت إسماعيل الذي صدع رءوسكم بذلك التقرير المختص عن نفسه في بداية كل قصة من قصصه التي لا تنتهي.. على أنني لا أستطيع حقا أن أقاوم تلك اللذة الخبيثة في أن أكرر ما قلته قبلا:
إنني أستاذ أمراض دم سابق..
وشيخ على حدود الأبدية..
وصائد أشباح غير محترف -وبالطبع- غير متزوج..
اليوم -وكما عودتكم- سأحكي لكم قصة أخرى..
أسمعكم تتساءلون عن المسخ الذي سأقابله هذه المرة..
هل هو نوسفيراتو أم هو رجل الجليد المفزع أم فرانكنشتاين؟..
كلا يا رفاق..
اليوم لن يكون هناك رعب ولا مومياوات ولا حتى مصاصو دماء..
فقط مغامرة من نوع جديد..
مغامرة لم يكن لي أي دور فيها ولا فضل..
وإنما حكاها لي صديق جديد..
وأوصاني أن أنقلها لكم دون تحريف..
(سالم محمد شحاتة)..
هل تعرفونه؟..
بالطبع لا..
إنه رجل عادي إلى حد لا يوصف..
رجل تلقاه في الشقة المجاورة والمكتب الملاصق لك وفي الحافلة وعلى محطة القطار..
لكن هذا الرجل يختلف لأن له سرا صغيرا..
سرا لا يعلمه أحد ولا يتخيله..
لقد جاء لمكتبي..
وفي خجل شديد ناولني رزمة من الأوراق مكتوبة بخط يد ردئ..
وأوصاني أن أقرأها ولن أتبنى نشرها إذا ما راقت لي..
وفي المساء بدأت أدخل عالم المرآة المسحورة..
انغمست تماما بين السطور..
ونسيت أن آكل أو أشرب أو أنام..
إن هذا الشاب الذي تقتحمه العين هو..هو..
كلا.. لن أقولها..
إنها لقصة غير عادية وإنني لأوثر أن أنسحب تاركا لكم المجال كي تعيشوا الأحداث مع سالم هذا..
إنها لخبرة جديدة تضاف لرصيد خبراتي..
ولا يعنيني ما إذا كانت قصته واقعا أم خيالا..
إنها مشوقة..وهذا يكفيني!!
الرئيسية 
