كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل التاسع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل التاسع Empty
مُساهمةموضوع: 7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل التاسع   7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل التاسع Emptyالخميس فبراير 01, 2018 8:22 am

7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل التاسع
9- الغيوم تحتشد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين هوت الضربة على مؤخرة رأسي عرفت أي أحمق كنته.. وقبل أن أفقد وعيي أدركت أنني بعد ثوان سأكون تحت رحمة ذلك الذي هاجمني.. أنا والزوجان البائسان النائمان في الكوخ.. ثم..
****************
حين فتحت عيني كنت راقدا في فراشي وضوء الشمس البهيج يفترش الملاءة وكان وجه مألوف يتفرس فيّ بنفاد صبر واضح.. كان وجه ذلك الشرطي العجوز الذي فض الشغب أمس.. ولم أكن في حاجة للمزيد من الأسئلة لأن القصة لا تحتاج لتفسير.. لكن أين الزوجان؟.. ولحسن الحظ وفرت عليّ تابيثا المزيد من التوتر حين دخلت الغرفة حاملة كوبا من الحليب.. وكانت كدمات عديدة منتشرة على وجهها المتورم.. وخلفها دخل ميخائيل ووجهه في حالة أسوأ.. وكانت قبضة يده ملفوفة بالشاش حتى المعصم..
- هل أفقت يا رفعت؟..
قالتها تابيثا في مودة.. وقدمت لي كوب الحليب وهي تعينني على النهوض..
- أعتقد أن الأمر لم يكن فقدان وعي كامل.. لقد بدأ كفقدان وعي ثم إنك واصلت نومك الهادئ بعدها..
=ماذا حدث؟..
- اعتداء.. لقد داهموا الكوخ ليلا.. ضربوك.. وأيقظونا أنا وميخائيل محاولين إجبارنا على البوح بمكان الرأس.. ولم يكونوا على استعداد لتصديق أنه اختفى.. ضربونا ضربا مبرحا وقلبوا الكوخ رأسا على عقب.. ثم ولوا الأدبار..
=ومن هم؟..
- كانوا ملثمين للأسف..
أعدت رأسي للخلف وناولتها كوب اللبن هامسا بالعربية:
=يالي من مغفل!!..
********************
لم يحاول أحد الزوجين أن يلومني على إهمالي في إغلاق باب الكوخ البارحة لأن جميعنا كان يعلم أن المعتدين كانوا سيقتحمون الكوخ عنوة على كل حال.. لكن الأسئلة التي طرحناها ظلت معلقة: أين ذهب الرأس؟.. من سرقه في المرة الأولى؟.. ومن سرقه في المرة الثانية؟.. أما السؤال عن شخصية المعتدين فلم يضايقنا كثيرا.. إنهم ببساطة سكان القرية!.. هذه هي الإجابة وهي كافية جدا على ما أظن.. وفي الصباح فعلنا الشئ الوحيد الممكن: توجهنا إلى المقبرة حاملين أدوات الحفر وشرعت أنا والزوج نستكمل الحفر.. في حين شرعت تابيثا تلتقط صورا مقربة للكتابات النادرة على جدران المقبرة.. أكثر من مرة شعرت بوهج الفلاش يلتمع في اتجاهي.. فنظرت لها متسائلا فصاحت دون أن ترفع الكاميرا عن عينها:
- إنها صور نادرة لك غارقا في الغبار والعرق.. ولن أفوتها..
في هذه اللحظة هوى ميخائيل بالرفش على طرف حذائي فصرخت من الألم.. في ثوان التمع وهج الفلاش وانفجرت تابيثا ضاحكة هي وزوجها من هذه الدعابة الظريفة:
- والآن ها هي ذي صورة لك وأنت تعوي كالذئب!!..
=أنتما مخبولان حقا!!..
واصلنا الحفر.. وأكوام التربة تتزايد في إهمال على جوانب الكهف.. وقد شعر كل منا أن محاولتنا خرقاء..و..لحظة!.. ثمة شئ ما.. هل تشعر به؟.. نعم.. تعال.. مد يدك هاهنا وأغمض عينيك.. هاهو ذا.. هل رأيت؟.. أعني هل شعرت به؟.. إنها كف من النحاس!.. كف مخلبية متقلصة من النحاس!!.. والآن نجد الكف الأخرى.. هل نفتح عيوننا؟.. لا بأس.. لا أظن أن كفي ميدوسا خطرتان كوجهها.. وفي افتتان نقف لنرمق هاتين القطعتين الفنيتين البديعتين الرهيبتين.. كفين متقلصتين من النحاس الأصفر المغطى بطبقة سميكة من غبار السنين وعوامل الأكسدة.. قال ميخائيل وهو يلهث ويرتجف انفعالا:
- أظن أن هذا يؤيد تماما نظرية تابيثا.. هذه هي جزيرة الجرجونات الثلاث.. والرأس أو الرأسان اللذان وجدناهما لا يخصان ميدوسا بل الآنستين شقيقتيها..
=هذا منطقي.. إن بروسيوس لم يقتطع يدي ميدوسا أبدا.. أو على الأقل لم تذكر الأسطورة ذلك.. وهنا فطنت إلى شئ لم أفطن إليه من قبل.. شئ كان كفيلا لو أنني أكثر ذكاء أن يغير كل شئ ويوفر عليّ متاعب لا حصر لها.. ولأنني واثق من ذكاء القارئ فلن أذكر هذا الشئ الآن حتى لا أقتل القصة قتلا..
حين تعود لدارك بعد منتصف الليل.. وأنت واثق أنه لا أحد بالداخل وتجد الباب مفتوحا.. والأنوار مضاءة.. ثم برغم ذلك لا تستخلص أية نتائج.. وتدخل الشقة لتجد لصا.. عندئذ تلوم نفسك.. لماذا لم تستنتج هذه النتيجة البديهية؟!.. لأنك ببساطة لم تتوقع أن يحدث هذا لك أنت بالذات.. هذا هو أدق وصف لموقفي لحظتها.. وللمرة المليون أكرر.. لم أدرك أي أحمق كنته!..
***********************
وفي كوخنا جلسنا نتأمل الصور بعد أن أخرجتها تابيثا من المحلول المثبت.. كانت هناك عدة صور لي تظهرني منهمكا في الحفر كالفئران أو صارخا كالمعتوهين.. ثم صور عديدة للرسوم التي كانت تملأ الجدران.. مضى ميخائيل يتأمل الصور في اهتمام وجبينه يتجعد رويدا رويدا مما دلني على التركيز الذي يعانيه.. ثم همس وهو يداعب شفته السفلى بالحافة الحادة لإحدى الصور:
- لا شئ يدل على أن هذا قبر شقيقتي ميدوسا.. لكننا على الأقل نعرف ذلك.. أمسكت بإحدى الكفين النحاسيتين وقلبتها متأملا:
=إنني أتساءل كيف كانت امرأة رقيقة تمارس حياتها بهاتين الكفين؟..
- إنهما بالتأكيد لم يسهلا لها الطهي أو أشغال التريكو..
=هذا صحيح.. لا يوجد مفصل واحد..
قالت تابيثا وهي تصب لنا بعض القهوة:
- على كل حال.. لقد انتهت القضية.. لا يوجد رأس.. ولم يثبت لنا شئ واحد.. إنه الوقت المناسب لإغلاق هذه الصفحة وإبلاغ السلطات في أثينا..
نظر لها ميخائيل في عصبية.. وشرع يتكلم باليونانية في توتر وحماس.. وعيناه تلتمعان بغشاوة دموع ناجمة عن الغضب.. وضعت تابيثا كفها على كفه مواسية.. أما هو فشرع يردد لفظة يونانية ما.. يجب أن أتعلم اليونانية.. يجب.. تابيثا تقرب وجهها من أذنه وتقول شيئا ما.. ثم تلتفت لي لتشرح ما هنالك:
- إن ميخائيل يرى أن هذا الكشف قضية عمره.. ويرى أنها فرصته الوحيدة وربما الأخيرة ليغدو عالم آثار مرموقا ويفلت من مستنقع العلماء المجهولين.. إنه يقول إن التخلي عن هذا الكشف الرائع للحكومة قبل أن ينضج أشبه بمن يربي طفلا ثم يتخلى عنه بمجرد أن يتعلم المشي..
التفت لي ميخائيل بعينيه الدامعتين وهتف:
- بعض الوقت.. لننتظر بعض الوقت فقد تتحسن الأمور..
وافقته على الفور خاصة وأنني لم أر أي داع لهذا التشنج.. يمكنه أن يقول ما يريد دون بكاء.. يبدو أنني لن أفهم هؤلاء اليونانيين أبدا..
***********************
عدت لغرفتي وأشعلت مصباح الكيروسين وشرعت أحدق في اللهب شارد الذهن.. هناك مشروع صغير أنوي القيام به.. ولكني أحتاج إلى معونة.. وبالتأكيد ليست معونة واحد من الزوجين.. مددت يدي أعبث في حقيبتي.. حتى أخرجت ما كنت أبحث عنه.. ثلاثة كتب عن تعلم اليونانية.. اثنان منهما للقارئ الانجليزي وواحد للقارئ العربي.. أحتاج إلى فترة أسبوع أقضيها في دراسة مكثفة لهذه الكتب.. وبعدها.. بالطبع لن أستطيع قراءة مسرحية لسوفوكليس الكاتب المسرحي اليوناني الكبير الذي كتب أوديب لكني على الأقل سآخذ فكرة مبهمة عن موضوع أية محادثة تدور أمامي.. حين تسمع عبارة يونانية طويلة تقال أمامك وتلتقط منها كلمتين مثل عشاء وصديق فإن الأمر لا يبدو صعبا.. بشئ من الخيال يمكنك استنتاج أن فحوى العبارة أن صديقي يدعوني للعشاء أو أعدي العشاء لصديقنا.. أو أية عبارة أخرى تناسب الموقف.. هذا هو ما أريده.. لم أكن أريد أن أظل تحت رحمة الترجمة وما تجود به على فهمي.. وهكذا شرعت أدرس في حماسة حتى توترت عضلات عيني وحين نمت أخيرا كانت هناك صفحات كثيرة قد انتهت من الكتاب الأول..
*********************



صباح اليوم التالي خرجت وحيدا للنزهة (كما قلت لهما).. شرعت أمشي في الجزيرة أرمق السكان في نظرة متلهفة إلى كسر الحواجز الخرسانية المشيدة بيننا.. إنهم يبدون طيبين وبسطاء.. وأعتقد أن صداقتهم سهلة ولكني لم أنس لحظة ما أمثله لهم: الشيطان الأصلع الذي جاء ليزيد الحياة تعقيدا.. إنني بحاجة لمعرفة هؤلاء القوم.. أن أسألهم عن أحداث تلك الليلة وعن رؤيتهم الخاصة للأسطورة.. عن علاقتهم بالعالم المتحجر ستافروس دندرينوس وعن علاقته بتلميذه ميخائيل وزوجته.. كان هذا سيحل لو وجدت صديقا واحدا.. واحدا فقط.. بالإضافة إلى التحسن المحتم في لغتي الوليدة..
لم أكن أريد أن ألم بقواعد اليونانية بل إنني لم أحاول حتى التعرف على حروف كتابتها ولكن كنت أريد الحد الأدنى للأمان اللغوي الذي حدثت عنه هاري يوما ما في أحد مقاهي جامايكا.. أن أفهم بالتقريب ما يقال أمامي.. وهذا لا محالة يحتاج إلى من أتحدث إليه.. ولكن من؟.. وكيف؟.. ويبدو أن الحل كان أقرب مما توقعت.. كنت مارا بجوار البئر شارد الذهن أرمق بنصف اهتمام العذارى الساحرات حافيات الأقدام يملأن جرار الماء وهن يتصايحن ويمرحن.. كأنها صورة من رسم جداري إغريقي قديم حين أطلقت إحداهن صرخة.. وهوت على الأرض في الطين.. أصابت الفتيات الباقيات حالة من الهستيريا وشرعن يجلسنها.. ويحاولن - يالهن من حمقاوات - صب الماء في حلقها.. إنها مجرد حالة إغماء هستيري أو ناجم عن هبوط الضغط الدموي أو أي شئ من هذا القبيل.. والضحية تفيق تلقائيا في كل الحالات ما لم يحاول أحد الحمقى إجلاسها أو صب سوائل في حلقها معرضا إياها للاختناق!.. الحق أقول إنني لم أدر ما أفعله.. شققت صفوف الفتيات المندهشات.. وانحنيت لأريح رأس الفتاة المغشي عليها على الأرض.. وبصرامة أبعدت كل من تسول لها نفسها أن تحاول إجلاسها أو صب الماء على شفتيها.. إن هذا هو ما يسميه الطب (الإهمال العلمي).. ما إن تتأكد من أن ما أنت بصدده ليس نوبة قلبية.. عليك أن تترك المغشي عليه وشأنه حيث هو على الأرض دون محاولات بطولية.. حتى تتكفل وضعيته الراقدة بتسهيل وصول الدم إلى المخ.. عندئذ يفيق وحده ويتساءل: ماذا حل بي؟.. وهذا هو ما أفعله الآن كأفضل ما يكون.. وهكذا - وبعد ثوان - بدأ الدم يعود لوجنتي الفتاة.. وانفتحت عيناها عن تلك النظرة الخاوية المجردة من أي معنى.. كانت سمراء زرقاء العينين وخصلات شعرها الأصفر تتناثر في إهمال على وجهها وفي الوحل.. وكان منديل رأسها القذر قد سقط منها.. كانت جميلة لكنها - بالتأكيد - لم تكن نظيفة أو لعل سقطتها في الوحل قد جعلتها تبدو كذلك.. ما إن أحسست أنها عادت للعالم حتى ساعدتها على الجلوس.. وأشرت لإحداهن كي تناولني كوب الماء الفخاري الذي تمسك به وناولته للفتاة.. وتعاونت مع فتاة قوية العضلات على إنهاضها.. ومضينا في صمت وهي متوكئة علينا إلى دارها.. وفي داخل الكوخ الفقير خيل لي أنني أطوي الأميال إلى بيتي في قريتي.. إن الانسان هو الانسان في كل مكان.. نفس الأثاث البدائي وأسراب الدواجن التي تتعثر فيها قدماك.. وإخوتها الصغار يلعبون في الرمال ويرمقوننا في فضول.. ولهفة العجوز اليونانية المتشحة بالسواد والتي يمكن أن تكون أمي أنا.. ومثل أمي - لو كانت شقيقتي هي التي أغمي عليها - شرعت توبخ الفتاة بسيل من العبارات اليونانية التي لا أحتاج لكثير ذكاء كي أستنتج معناها.. توبخها على خروجها دون إفطار أو على ارتدائها ثيابا خفيفة أصابتها بالبرد أو ثيابا ثقيلة جعلتها تختنق.. أو أي شئ كانت ستقوله أمي في هذه الظروف.. ثم إن المرأة صبت لي بعض (الأوزو) في كأس وقدمته لي فرفضته شاكرا قائلا:
=كرستوبلي..
ضحكت هي والفتاة - صديقة ابنتها - في مرح.. ثم قالت لي الفتاة مصححة وهي تحرك شفتيها أكثر من اللازم لتنقل لي النطق بدقة
- خريستوبولي.. خريستوبو..لي..
=خريستوبولي..!
هكذا.. هذه أول كلمة منطوقة تضاف لقاموسي اليوناني.. لقد ربحت كلمة.. وربحت وهذا هو الأهم خطوة أولى نحو مصادقة هؤلاء القوم.. لقد بدأ ذوبان الجليد..
وهكذا صارت لي صلة صداقة لا بأس بها في هذه القرية.. وبدأ عدد الساعات التي أقضيها في هذا الكوخ مع تلك الأسرة الصغيرة يتزايد تدريجيا.. لم يكن الأب موجودا وقد تجنبت السؤال عنه بطبيعة الحال لأنه إما ميت أو سجين أو منفصل.. وكلها حالات لا تسمح بالفضول.. وكانت الفتاة - واسمها إيرين- شيطانة صغيرة مراهقة هي للطفولة أقرب وقد اعتبرتني منقذا لحياتها دونما سبب واضح.. أما الأطفال فبدأوا يميلون لي.. هنالك كنت أجلس في الشمس أداعب الصغار وأحدث إيرين عن كل شئ بلغتي اليونانية الوليدة وأكتب كل ما تقوله هي بالنطق بحروف عربية مشكلة وألتهم الفطائر التي تقدمها لي الأم.. وتدريجيا بدأ الجيران يقبلون حقيقة وجودي ويفهمون أنني مسالم.. وأنني لا أتحول لمصاص دماء حين يحل الظلام..
لماذا لم أصارح الزوجين بحقيقة جولاتي؟.. لا أدري.. إنه ذلك الحافز الداخلي الخفي الذي يراودني باستمرار ويدفعني إلى عمل أشياء حكيمة جدا لا أدري سببها!.. كل ما كانا يعلمانه عني هو أنني أهوى السير في الجزيرة وحيدا لساعات طويلة كل يوم.. والواقع أنني لم أكن الوحيد.. تابيثا أيضا صارت تختفي لساعات طويلة في مكان لا يعلمه إلا الله ثم زوجها.. أين كانت تذهب ولماذا؟!.. لقد فهمت كل شئ فيما بعد..
وياله من تفسير..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل التاسع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل العاشر
» 7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل الحادي عشر
» 7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل الثالث
» 7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل الرابع
» 7- أسطورة رأس ميدوسا - الفصل الخامس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: