مقدمة....
ـــــــــــــــــ
قبل أن أحكي قصتي التالية اسمحوا لي أن أعرفكم بنفسي مرة أخرى ولا يتململن منكم أولئك الذين قرءوا هذه المقدمة مرات عديدة قبل ذلك لأنها ضرورية..
لمن لا يعرفني منكم كي يعرفني..
ولمن يعرفكم مني كي لا ينساني..!
وأنا لا أحب أن تنسوني..
أنا الدكتور رفعت إسماعيل..
الطبيب المصري الذي يزحف الآن نحو السبعين من عمره ويعيش وحيدا مع جبل من الذكريات التي كانت مريعة يوما ما ثم غدت بمرور السنين مجرد خواطر باسمة من أيام شبابي..
لقد أسعدني الحظ في حياتي بأن يسدد خطاي إلى كل مكان يغفو فيه مصاص دماء أو يجوبه شبح أو يجول فيه وحش..
ولكم من مخاطر واجهت..
ولكم من مؤامرات كشفت..
ولكم من أسرار أدركت..
وهأنذا لم أزل قادرا على الاستمتاع بالحياة وعلى النوم ملء جفوني وعلى الإمساك بالقلم وكتابة هذه السطور..
والآن سنعود بالزمن إلى عام1965..
وأنا في الأربعين من عمري حين تعرفت لأول مرة على آكل لحوم البشر!..
ولم يكن هذا في أحراش أفرقيا ولا صحاري أستراليا بل هناك في العمارة الأنيقة التي أعيش بها في الدقي..
ولكن..لماذا أحرق قصتي قبل أن أكتب حرفا منها؟!..
اقرأوا الجزء القادم وستفهمون كل شئ..