كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أسطورة وحش البحيرة (10)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

أسطورة وحش البحيرة (10) Empty
مُساهمةموضوع: أسطورة وحش البحيرة (10)   أسطورة وحش البحيرة (10) Emptyالأربعاء يناير 31, 2018 5:00 am

10- خطتنا يجب أن تنجح..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرد إيوان فريزر على المنضدة لفافة الورق التي يحملها.. وأشار إلى نقاط حمراء متناثرة هنا وهناك مستعملا طرف سيجارته المشتعلة كمؤشر:
- ها هي ذي!.. شبكة كاملة على عدة أعماق من الألغام البحرية القذرة.. تكفي لمسة واحدة لزر المفجر كي تتطاير أشلاء هذا الوحش في الفضاء.. سنمرح كثيرا..
قال سير جيمس في ذعر:
- لحظة أيها السفاح!.. نحن لا نريد قتل الوحش فقط بل نريد قتله والاحتفاظ بجثته سليمة لغرض البحث العلمي..
بدا على فريزر الإحباط وقال:
- نعم بالفعل!.. ثم إن الانفجار سيفتت المرأة أيضا!..
هكذا.. هذا الوحش الفظ يقول عن حبيبتي الرقيقة ماجي.. المرأة.. حقا إنه لا يملك ذرة لياقة.. وليس ذكيا على كل حال.. ثم قال بعد أن هرش رأسه كثيرا:
- الواقع أنني لا أجد حلا يقتل هذا الوحش دون أن يمزقه.. تقول لي أن طوله12مترا؟..
- نعم..هكذا قالوا..
- هذا كثير.. همممم!..
ثم قال بعد تردد:
- الواقع أن هناك حلا غير مرض.. هو أن نجتذبه ليقترب ثم نصوب خراطيش قوية - مثل تلك التي نستعملها في صيد الخراتيت- إلى مقاتله.. إلى عينيه وما بينهما وحلقه..
قال سير جيمس:
- لكن هذا سيجعل الخطة كلها تتوقف على رد فعلنا لحظة خروجه من الماء وعلى دقة تصويبك.. ثم إنه بالقطع سيتلوى ويثور ولن نأمن ضربة من ذيله - إذا كان له ذيل- تطيح بماجي أو تمزقها..
صحت في غضب حقيقي:
=لا زلتما تتحدثان كأن ماجي ستقبل فعلا أن تقف في موقف الضحية أمام الوحش.. إنني أرفض.. وأمنعكما بشدة!..
نظر إيوان إليّ وإلى السير جيمس نظرة معناها- بوضوح - ماذا دها هذا الأبله؟!.. أما السير جيمس فنظر لي بحزم وقال:
- د.إسماعيل.. إن قبول ماجي أو رفضها ليسا من شأنك.. إنها هي الوحيدة صاحبة القرار.. إنها تعرف أننا بحاجة لدورها.. وتعرف أننا لن ندع شرا يمسها فلا تلعب دور العاشق الحنون على حساب رصيد حبي لها كأب.. بمعنى آخر.. لست أنت الوحيد الذي يحبها في هذا العالم..
هدأت ماجي الموقف قائلة:
- رفعت.. أرجوك.. أنا أقبل ذلك بل وأرحب به..
صحت وقد اوشكت على البكاء خاصة وأن السير جيمس لم يغضب عليّ قبلا هكذا:
=إذن لم لا تقدمون له تلك الفتاة إيريكا؟.. أليست من أصل اسكندنافي يحبه هو؟..
- إن البائسة لن تتحمل أية تجربة قاسية أخرى.. أما أنا فأتحمل..
وقال إيوان وهو ينظر نحو ماجي في ثقة وخبث:
- ثم إن الوحش لن يفرق بين فتاة اسكندنافية وفتاة اسكتلندية.. إن الفتيات يتشابهن جميعا!..
يالك من خنزير..
وبدأت أقسى أيام حياتي.. كان إيوان يقيم عندنا ليلا ونهارا تقريبا ورائحة أنفاسه العفنة تلاحقني وعباراته الفظة التي يغازل بها ماجي - أو يظن أنه يغازلها بها - تثقب مسمعي.. والسير جيمس يرحب.. وماجي تبتسم.. وأنا أحترق!.. لقد تغيرت ماجي كثيرا.. لم أعد أرى نفسي في عينيها وأعرف - في هلع حقيقي- أنني قد بدأت أفقدها!.. لقد كان هذا خطئي.. لقد أحببتها حبا هادئا منتظما كالنهر الراكد.. لا جديد فيه ولا مفاجئات.. إنني فقدتها في اليوم الذي عرفت فيه يقينا أنها لن تفقدني!!.. أما إيوان فهو الخيال ذاته.. هو البحر المتقلب الثائر الذي لن تعرف أبدا ما إذا كانت راقت له من عدمه ولن يكف عن إحباطها وإثارة قلقها.. إن حبي الممل..وإخلاصي الأبدي..وانبهاري الخالد بها هي الأسباب التي جعلتها تفلت كالماء من يدي.. والنساء لا يستغنين عن الحب المنبهر متقطع الأنفاس خلفهن لكنهن يردن بالفعل ذلك الوغد الوقح الفظ الذي لا يعيرهن اهتماما كي يمشي أمامهن.. وليكن هذا درسا لي في قصصي التالية إن وُجدت..
***********************************
عاد إيوان إلى القصر حاملا لفافة كبيرة.. وعلى المائدة الموجودة في قاعة الطعام أفرغها -أمام نظرات جراهام كبير الخدم المشمئزة - ليرينا ما فيها من عجائب.. وكانت هناك زجاجتان كبيرتان مليئتان بسائل ما وقد تم لحام قاعدة كل منهما بشئ يشبه السهم..
- والآن ترون أحدث ما وصلت إليه..
ثم شرع يشرح لنا الفكرة..
- إن هذه الزجاجات مليئة بحمض الكبريتيك المركز ومجهزة بحيث يمكن تركيبها في فوهة بندقية الأعماق.. وعند خروج الوحش فاغرا فاه نقوم - أنا والأخ - بإطلاق هاتين الزجاجتين على فمه.. ستنفجران فورا بالداخل وتحدثان قروحا وحروقا مروعة قد تقتله على الفور.. دون أن يصاب بأذى في جسده..
=وقد لا تقتله!..
قلتها في شك وبرود.. فقال لي بلهجة ساخرة:
- عندئذ.. ستهدأ حماسته ويغوص في الأعماق إلى أن نحرر المرأة ونفكر في فكرة أخرى!!..
أبدى سير جيمس حماسته للفكرة وأيدته ماجي أما أنا فقد كان رأيي واضحا أن مجزرة ستحدث نتيجة اقتراح هذا المعتوه.. إن نيسي لن يموت قبل أن يقلب البحيرة رأسا على عقب ويقتلع الصخرة وعليها ماجي.. ويفترسنا جميعا..و..و..
- اسمعني يا أخ.. إما أن تقول فكرة أفضل أو تصمت..
فصمتّ..
**********************
وهكذا اقترب اليوم الموعود.. وبقلب جريح وروح قلقة شرعت أعد القلادة البرونزية المشئومة التي سترتديها حبيبتي - السابقة - حين تقدم نفسها لوحش لوخ نس.. وشرعت أتدرب مع إيوان على استعمال البندقيتين الخاصتين بالأعماق وعلى تركيب ونزع زجاجات الحمض الحارق من فوهات بندقيتيهما.. وعلمني فريزر أن أطلق بندقيتي ثم أتراجع لأعيد حشوها في الوقت الذي يطلق هو فيه بندقيته.. وهكذا لا يتوقف سيل الزجاجات لحظة..
- كلما آلمت الحروق الوحش فتح فاه أكثر.. سيكون التصويب أسهل عندئذ.. سيكون مع كل منا أربع زجاجات فحافظ عليها..
الواقع أن فريزر لم يكن سيئا إلى هذا الحد.. فقد علمني الكثير بالفعل.. ثم إنه لم يتقاض مليما من السير جيمس مقابل مجهوداته.. لقد كان حبه للتدمير خالصا بلا أي غرض دنيوي.. إن فكرة قتل هذا الوحش قد أنسته كل المطامع المادية وقشور حياتنا السطحية!!..وجاء اليوم..
وأخيرا جاء المشهد الذي بدأت به قصتي.. نحن الأربعة في قارب يتأرجح بين أمواج البحيرة متجها نحو صخرة القرابين المشئومة.. والضباب يغمر سطح الماء ويجعل الرؤية عسيرة تماما مما سيجعل مهمة التصويب شديدة التعقيد.. ماجي ترتدي القلادة في صمت وتفك دبوس شعرها كي تتناثر خصلاته الشقراء على كتفيها.. السير جيمس يتأكد من ثباتنا وإصرارنا على الاستمرار - ما عداي بالطبع - ثم يساعد ماجي في الصعود للصخرة التي تناثرت عليها عظام عشرات الأكف لفتيات في عمر الزهور سبقنها هاهنا منذ ثمانية قرون.. ثم قام فريزر بربطها - رباطا صوريا غير محكم - إلى العمود الخشبي وتأكد أنها بحركة بسيطة تستطيع تحرير يديها والفرار في أية لحظة تريد.. ثم إننا تركناها واقفة.. وحيدة.. عزيزة إلى نفسي.. شجاعة.. ونزلنا إلى القارب.. وأوصلنا السير جيمس إلى صخور الشاطئ المجاورة لقلعة إيركهارت.. ثم عدنا - أنا وإيوان - إلى الصخرة حيث اختبأنا في القارب وعينانا على ماجي.. أعني على شبحها الواقف وسط الضباب.. وكان على السير جيمس أن ينفخ في البوق حين تصير الساعة الثانية عشرة تماما وفي صمت رحنا نعد بندقيتينا.. ونرص زجاجات الحامض في قاع الزورق.. إيوان متوتر تماما لكنه يداري ذلك بقناع من ثقل الدم والتعالي.. أما أنا فيكاد قلبي يثب من فمي لو جرؤت وفتحته.. لهذا أصمت.. كان الضباب باردا ثقيلا كالكابوس وكان هناك طائر شؤم لا أعرف نوعه يحوم حول الصخرة في دوائر متلاحقة في حين أخذ القارب يتأرجح.. أشعل إيوان سيجارة ومد يده إلى حقيبته فأخرج منها كشافا يخرج منه سلكان.. ثم بطارية سيارة أوصل بها طرفي السلكين مستعملا بنسة صغيرة وأضاء الكشاف فانبعث نور أصفر كئيب نجح في إزالة الضباب حول الصخرة وبدت لنا ماجي واقفة وهي تضيق عينيها من أثر الضوء.. وكان موقعنا في الماء على بعد عشرين مترا من الصخرة:
=مصباح فوسفوري.. إنك لا تنسى شيئا..
قلتها له في إعجاب.. فقال وهو يرمي السيجارة في الماء بعد نفس واحد منها لأن أعصابه لم تتحمل المزيد من الدخان:
- بالطبع..إن الضباب يفسد تسعين في المائة من الخطط المحكمة.. هذه حقيقة..
=المهم الآن ألا يتعكر مزاج الوحش لأنه لم يعتد هذه المؤثرات المسرحية على مائدة العشاء..
- لا أظن.. ولا أعتقد أنه سيلاحظ الضوء أساسا..
ثم نظر إلى ساعته وهمس:
- بقيت ثلاث دقائق..
الطائر يحوم حول الجزيرة أحيانا فتلتمع عيناه الشريرتان في ضوء الكشاف ثم يخرج من دائرة الضوء ليصير مجرد ظل مرفرف في السماء القاتمة.. القارب يتأرجح في بطء.. دخان السيجارة ودقات قلبي وحلقي الجاف.. قبضة إيوان تتوتر على البندقية.. الآن أرى بعين الخيال السير جيمس واقفا في الظلام عند قلعة إيركهارت يرفع البوق العاجي إلى فمه.. وينفخ.. تبا لهذا الصمت!.. هذا الصمت المشئوم الذي تكاد تسمع له ضجيجا يدوي في أذنيك ويكاد يخرقها.. صمت له كيان ملموس ثقيل..و.. صفحة الماء تتحرك.. تصلبت يدي على البندقية.. شئ أسود ضخم يرتفع من البحيرة والماء يتساقط منه والأمواج تثور وتتعالى.. في بطء وثقة ينفض عن نفسه قطرات الماء ويتحرك.. الآن نرى ذلك الشئ..الرأس والعنق..والعينين.. وسمعت فريزر يهمس:
- ياللهول!!..
كائن أسطوري خارج من كتب التاريخ الطبيعي ومن أساطير الفايكنج يرفع رأسه فوق سطح مياه البحيرة ويتقدم من الصخرة.. العنق طويل كعنق الأفعى.. الرأس عملاق تلتمع فيه عينان ناريتان.. ثم معرفة الحصان التي تحدث عنها الشهود ولم تصدقها مسز جولد.. لم يكن قد دخل دائرة الضوء بعد لكني كنت أرتجف هلعا من أن أرى بوضوح وجهه المريع الذي عرفه غزاة الشمال تماما.. رفعت بندقيتي تجاهه إلا أن يد فريزر المرتجفة أمسكت بيدي ولأول مرة لمحت الرعب في عينيه الوقحتين وهو يهمس:
- لا تطلق.. لقد أجهضت خطتنا!!..
=ماذا؟..
- إن حساباتي خاطئة.. لن يجدي مع هذا الشئ سوى الطوربيد.. فلا تثر هياجه.. العملية فاشلة..
=ولكن..
- إن تأثير قذائفنا لن يحدث سوى ما يحدثه كوب من الشاي الساخن في لسانك.. سيثور..ويفتح أبواب الجحيم علينا وعلى المرأة..
ثم بدأ يتحرك بالمجداف تجاه الصخرة ببطء وحذر.. وكان الوحش يتقدم بنفس السرعة والتؤدة من الجهة الأخرى وأخرج فريزر سكينا من حزامه وهمس وهو يقذفه إليّ:
- حاول أن تحرر الفتاة.. سأراقب ظهرك من هنا.. عد بها وسنعود للشاطئ بأقصى سرعة.. إن هذا الشئ ثقيل الحركة أو هذا ما أرجوه..
وثبت - حاملا بندقيتي - إلى الصخرة.. إلى المسرح المعد للمأساة وألقيت نظرة على المشهد الرهيب الذي ستراه الضحية.. أي رعب وأي هلع كانت تشعر به الفتاة المقيدة وهي ترى ذلك الشئ الأسطوري يتجه نحوها هي؟!.. لم يزل بعيدا لحسن الحظ.. لهذا جريت خلف ماجي وشرعت أمزق قيودها بالسكين دون أن تسألني عن شئ.. عيناها مثبتتان - كالمنومة مغناطيسيا - على الوحش الذي يتقدم رافعا رأسه من الماء في صمت نحوها هي..هي..
=ماجي يا حبيبتي.. لن نحاول أكثر.. لقد أدركنا قصورنا.. ماجي..إنني..
وهنا - وقبل أنا أفهم ما حدث - وثب فوقي خيال أسود من إحدى الحفر الموجودة في الصخرة.. والتحم معي محاولا انتزاع السكين من يدي وهو يسبني بلغة لا أعرفها.. اتخذت وضع المقاومة تلقائيا ووجهت له لكمة قوية بمؤخرة البندقية فوق رأسه.. ثم ركلة محمومة أسفل بطنه.. لكن الوغد كان قويا.. وسرعان ما استعاد توازنه ووجه إليّ ركلة أقوى من ركلتي في بطني جعلت أذني تصفر والهواء يندفع من فمي لكني - لحسن الحظ - لم أكن أملك ترف الإغماء.. صاح من بين أسنانه بالانجليزية وهو يرفس السكين من كفي:
- يا أولاد الشياطين!..إنكم ستفسدون كل شئ!!..
وهنا سقط الضوء على وجهه.. فلمحت شاربه الأصفر وشعره الطويل.. لم أحتج لإضاعة الوقت كي أعرف من هو.. آنفريد هولثروب.. آنفريد الذي اختبأ طيلة الوقت فوق الصخرة - في هذه الحفرة - منتظرا كي يرى ما سنفعله.. وفي هذه اللحظة الحرجة يعلن عن وجوده بأشرس الطرق.. والأسوأ أنه استطاع أن ينتزع مني السكين.. تأملت وجهه المسعور المجنون وأسنانه البيضاء التي يكشف عنها كالذئاب وأدركت أنني لن أهزمه أبدا.. ولكن أين (فريزر)؟!..
- إنكم ستثيرون غضبة أودين!.. لا تحاول حرمان الوحش من القربان أيها الكلب الانجليزي..
إن الوحش يقترب من الصخرة.. لا وقت لديّ.. لكن ماجي منبهرة تماما ولن تكون ذات عون لي.. وهذا المتعصب يلوح بالسكين في وجهي وقد بدا لي أنه يعرف هذا السلاح جيدا وسيستخدمه كأفضل ما يكون.. لا يوجد خيار لديّ.. صحت:
=والآن يا بني لم يعد لدي وقت..لقد أردت ذلك!..
وضغطت على زناد البندقية فانطلقت زجاجة الحمض الحارقة نحوه من مسافة لا تتجاوز أربعة أمتار..
انفجرت الزجاجة في وجهه وجسده وتناثر رذاذها عليه.. وسمعته يصرخ كإنسان يتعذب في أعماق الجحيم.. ورأيته يتلوى راقصا رقصة الألم المجنونة.. وشممت رائحة اللحم المحترق.. ولحسن الحظ لم أر وجهه فقد خرج من دائرة الضوء.. إنه يترنح..يصرخ.. ينهض ثم يلقي بنفسه في الماء وهو يردد عبارات لا أفهمها بلغة لا أعرفها.. كان يسبح تجاه الوحش دون أن يعرف ذلك أو يرى شيئا.. وهنا.. مد الوحش عنقه الطويل مدليا رأسه في الماء الثائر وفتح فمه الذي تملؤه الأنياب و...انتثر الماء ملوثا بسائل أحمر.. ولمحت يدين تحاولان إبعاد الفكين العملاقين وصرخة هلع.. ثم.. لا شئ.. وارتفع الرأس في ثقة مستقرا فوق عنقه.. ثم بدأ هذا الكابوس الحي يغطس في الماء ببطء ورزانة محدثا دوامة هائلة حوله وقد أخذت الفقاقيع تتكاثر فوق السطح.. وثمة أشياء أخرى لا أدري كنهها تتأرجح فوق صفحة الماء .. ثم ساد الصمت.. تركت ماجي وجريت إلى الزورق لأرى.. إن كون فريزر لم يأت ولم يفعل شيئا بعد كل هذه الأحداث لا يعني سوى شئ واحد.. وهناك وجدته ممدودا على قاع الزورق ورأسه ينزف.. لقد ضربه المخبول بشئ على رأسه لكنه لم يزل حيا.. إذن لقد سبح من الشاطئ إلى الصخرة وضرب فريزر بالمجداف من الخلف ثم تسلق الصخرة محاولا منعي.. همس الصياد في إنهاك وهو يستند على ذراعي:
- الوحش؟!..
=لقد نال قربانه الأخير..ورحل..
ونظرت ناحية البحيرة التي عاد سطحها يغفو على ما فيه من أسرار.. لقد استحق وحش لوخ نس حريته وحياته..ولن يستطيع مخلوق أن ينتزعهما منه بعدنا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
أسطورة وحش البحيرة (10)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسطورة وحش البحيرة (3)
» أسطورة وحش البحيرة (4)
» أسطورة وحش البحيرة (5)
» أسطورة وحش البحيرة (6)
» أسطورة وحش البحيرة (7)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: