كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء السادس (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء السادس (2) Empty
مُساهمةموضوع: 26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء السادس (2)   26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء السادس (2) Emptyالأربعاء فبراير 07, 2018 6:01 am

- 18 -
قال زاروف لصديقه:
- أردت أن أتأكد من شكوكي.. وضعت عقلي في حالة ذهنية خالصة لأقنعه أن هذا المبسم البرئ يحوي سهما ساما.. والنتيجة هي ما رأيت أنت.. لقد وثب مذعورا ليتفادى السهم.. كأن هذا الأحمق يحسبنا من الغباء إلى حد قتله هنا.. يبدو أنه يقرأ الكثير من الروايات الجاسوسية الرديئة حيث يقتل الناس بعضهم بأشياء تنطلق من السجائر طوال الوقت.. إنه ليس محترفا مطلقا..
- وموضوع الـ Esper هذا؟..
- هذا موضوع قديم يا عزيزي.. ولدينا في الكي جي بي العديد من قارئي الأفكار هؤلاء.. لهذا لا أجد الأمر غريبا كما تجده أنت.. المهم الآن ألا تفكر في أي شئ.. لا تدعه ير شيئا.. فكر في الأطفال.. في الرقص.. في الأرنبة ماشنكا..
كان إيجور جالسا في مقعده في أسوأ حال.. لقد كان أحمق.. والرجل كان عبقريا لحد لا يصدق.. والآن قد تورطت قدماه لحد مزر في هذا المستنقع.. فلم يعد أمامه سوى مغادرة المقهى قبل أن تزداد الأمور سوءا.. سيقول للجنرال أنه فشل.. لكنه يعرف ما يكفي لهذا اليوم.. هناك صواريخ نووية.. وهناك جون ديوي في البنتاجون يتعامل مع السوفييت سرا.. دعك من أسلوب الميكروفيلم وراء طوابع البريد.. أليس هذا كافيا؟.. بلى.. وضع ورقتين ماليتين تحت كأسه ونهض لينصرف.. ولم يفته وهو يتجه لباب المقهى أن يعرف أن زاروف يرمقه في اهتمام وأنه يفكر عمدا "صبرا يا صديقي.. ولسوف نلتقي ثانية.. فالحقيقة هي أنك تعرف الكثير.. تعرف أكثر مما يجب".. ثم سمعه يهمس لبوريس:
- هل سيارتك بالخارج؟.. علينا تعقب هذا البرغوث إلى جحره.. هيا بنا سريعا..
***********************************************
الظلام في الخارج ومن بعيد تتناثر أضواء بعض الأندية الليلية.. رباه إن الطقس بارد والشارع خال تماما.. كان إيجور يلهث وهو يدس يديه في جيبي معطفه ويخف السير نحو سيارته التي استأجرها منذ أسبوعين.. كان يعرف أن الرجلين يريدانه.. بل لم لا يقتلانه؟.. إنهما لن يجدا مكانا أنسب ولا ظروفا أفضل.. لا لن يقتلاه.. إنه يسمع الفكرة واضحة في ذهن زاروف.. سيخطفانه لمعرفة من أرسله.. ومن ورائه عند مدخل المقهى رأى رجلين يخفان السير نحوه.. أحدهما أصلع الرأس بادي الضخامة.. بحث عن "أصابعي قد تجمدت" المفاتيح وأولج مفتاح السيارة في الباب ثم عالج الكونتاكت.. لحظة ثقيلة مضت ولم يحدث شئ.. إنه البرد.. المحرك يأبى أن يتحرك.. مرة ثانية.. "لن تكون هناك ثالثة" عالج فيها المحرك.. و.. أخيرا.. صوت الكروكروكرو المحبب ينبعث من السيارة.. الأنوار تضئ.. والوحش المعدني يعود للحياة واعدا بحمايته.. ويبتعد عن مسرح الجريمة - الجريمة التي كانت ستحدث حتما - بسرعة لا بأس بها.. لكنه كان يرى ضوء سيارة الرجلين تتحرك خلفه.. هذا طبيعي.. إن سيارات المطاردين لا تتعطل أبدا.. سيارة الفرائس هي التي تتعطل دوما.. الآن يندفع إيجور في شوارع واشنطن وهو لا يبرح عينيه عن المرآة.. يرى فيها كشافي سيارة مطارديه يلتمعان في إصرار شرير.. إنهما لم يتركا له فرصة.. لم ينتظرا حتى يتصل برؤسائه وهو ليس بارعا في القيادة لهذا الحد..
*****************************************
راتاتاتاتاتاه.. بوم.. "هذه الجهة مغلقة".. راتاتاتاتاتاه.. بوم.. ثم ينزل الجنرال جابلر نظارته المقربة عن عينيه..
****************************************
المطاردة مستمرة.. لكنها لن تطول.. لابد من عربة لوري أو سكير مترنح أو امرأة تتعلم القيادة تعترض سيارتها الطريق فيضطر لضغط الفرامل وعندئذ.. لن تطول المطاردة.. إنه لكابوس.. كيف تبدل الوضع بهذه السرعة؟.. خلال ربع ساعة صار هو الفريسة التي يطاردها الغولان.. وهنا بدأ يعيد التفكير.. لماذا يكون هو الفريسة؟.. لماذا يفر؟..
إن بوريس هو من يقود السيارة.. فلماذا لا يحاول اختراق عقله؟.. إنك تملك السيطرة التامة على عقول الآخرين.. فلن يكون بوريس طفرة.. لكن.. المسافة.. هل تستطيع عمل ذلك مع بعد المسافة بينكما - حوالي عشرين مترا - لم تجرب ذلك من قبل.. لكن هذا جدير بالمحاولة.. راح إيجور يرسل أفكاره نحو السيارة التي خلفه.. اخترق رأس بوريس الأصلع فوجد نفسه في رواق ممتد.. بهو القصر المعتاد.. كانت هناك أصوات فرامل ومحركات سيارة وأفكار اللحظة "صبرا.. يحاول أن يكون بارعا.. إنه يأخذ المنحنى.. الأحمق.. إن طريقه مسدود.. لن يقهر بوريس بودونسكي أبدا".. ومن بعيد تتعالى أصوات رقصة البولكا الروسية وأنغام على البالالايكا.. وتسيل أقداح من الفودكا يليها تهشيم الأقداح نفسها على حاجز المدفأة.. إيكاترينا.. يالها من إنسانة قاسية فظة.. أنت أصلع وهذا ليس ذنبك.. إنها مؤامرة من الهرمونات والجينات.. لكنها لا ترحم.. تضرب على صلعتك وتقهقه ساخرة.. (ملحوظة من د.رفعت : احم).. حصار ستالينجراد.. كنت شابا غض الإهاب.. وكنت ترتدي الخوذة وترتجف.. الجليد في كل مكان وفوقه بقع الدم.. هل النازيون لا يقهرون حقا؟.. بالتأكيد.. إن هملر يفطر بعشرة جنود روس كل صباح.. حين مات كل رجال الموقع وقفت وحدك رافعا يديك تتوسل للجندي الألماني: "باجالوستا.. باجالوستا تافاريشتس.. نت.. نت"..(معناها: من فضلك يا رفيق..لا..لا).. لكنه لم يفهم.. أشار إلى رأسه وغمغم: "إيش فرشتهه نيشت.. فاز زاجن زي" ومعناها (أنا لا أفهم ماذا تقول).. وانطلقت الطلقات لتمزق كتفك.. لم تفهم ما قاله إلا بعد أيام.. ولم يفهم هو ما قلت قط.. بعد الحرب.. العمل في الكي جي بي.. ديمتري كالينين وكل رجال الحزب.. ستكون عميلنا في الولايات المتحدة يا بوريس.. إنه لموقع حساس.. كالعادة ستكون مراقبا ولربما امتلأت غرفة نومك بأجهزة التنصت.. لكنك لن تظهر ما يثير الشك.. أخيرا إيجور يقف أمام حجرة العقل الباطن الموصدة في عقل بوريس بودونسكي.. إنها مغلقة بإحكام بأفضل أنواع الأقفال الروسية.. لكنه كان يعرف ما يجب عمله.. كانت هناك دبابة شيرمان نارية تقف في الممر وقد راح مدفعها يدور ببطء حول محوره.. دبابة من أيام ستالينجراد تغطت جنازيرها بالجليد.. وفوق البرج برز الجنرال وقد غطى رأسه بفراء سميك.. كانت حية.. قادمة من أعمق ذكريات بوريس وحينما رأى الطوبجي إيجور بدأ يعد المدفع للإطلاق.. ودار المدفع ليواجهه.. ثم.. انطلقت القنبلة لتهشم الباب.. بووووووووووم.. انفجار مروع اهتز له المكان.. وكان إيجور قد نجا.. لأن الأفكار ليس لها تأثير مادي.. لقد ملأ الدخان ردهات القصر.. صار الطريق مفتوحا للنصر.. إلى قلب عقل بوريس.. ونظر إيجور للمرآة ليرى ما يحدث في السيارة التي تقتفي أثره.. لابد أن بوريس قد غاب عن الوعي الآن.. كانت تحيد عن الطريق.. يتعرج مسارها.. ثمة سيارة تعبر الطريق لكن سيارة السوفييت لم تنحرف ولم تبطئ من سرعتها.. و.. التصادم.. إنه الجحيم بعينه.. السيارة تنقلب مرة.. مرتين.. ثم تسكن وتشتعل النار فيها.. وظلام الليل يكتسب لون اللهب.. أدار إيجور مقود سيارته ليعود بها لمكان الحادث.. وأوقف المحرك وراح يرقب من زجاج السيارة الأمامي هذا المشهد المروع.. الحطام المحترق.. لقد غاب بوريس عن الوجود بينما هو يقود سيارته بسرعة ثمانين كيلومترا في الساعة.. إن مجرد احتراق سيارته ليعد نوعا من الرحمة السماوية.. كان ينبغي أن تتحول السيارة لسحابة من الغبار.. هذا الشئ المبتل.. آه.. إنها الدماء تسيل من منخريه كالعادة.. وشعر إيجور بغصة.. لقد انتهى للأبد هذا العقل الباطن بذكرياته وأحلامه وأحزانه بعد أن كان موجودا مجسدا منذ ثوان.. هنا سمع صوت سرينة عربة الشرطة.. رأى ثلاث سيارات شرطة تحيط بالمكان.. وأضواؤها تحيل المكان لمهرجان من الألوان الحمراء والزرقاء.. وسمع من يقول له:
- هيه أنت يا سيد.. لابد أنك رأيت ما حدث..
ابتلع إيجور ريقه وغادر مقعد السائق ليواجه الشرطي وبصوت مبحوح قال:
- كان يقود بتهور غير عادي.. لابد أنه كان ثملا..
- نريد عنوانك ورقم الهاتف.. ربما احتجناك كشاهد على هذا الحادث..
**************************************

عندما طلع النهار كان إيجور منهمكا.. راح يحزم حقائبه في الفندق.. لقد انتهت اللعبة عند هذا الحد.. سيعود لمانهاتن اليوم ويقول للجنرال فرايدمان إنه انتهى.. لقد قام بما يريدون منه وهذه اللعبة خطرة.. خطرة تحرق أنامل اللاعبين غير المحترفين.. ألم تحرق المحترفين أنفسهم حتى صاروا رمادا؟.. إنها ليست لعبته وهو لم يحب قتل هذين السوفيتيين.. لقد كانا مواطنين يعملان من أجل وطنهما.. إنهما شهيدا حرب مهما كان رأي الجنرال في هذا.. إن ما حدث أمس لهو.. قرعات على الباب.. احتبس الهواء في صدره.. اتجه ببطء للباب وأنصت السمع فلم يسمع شيئا.. أنصت الفكر فعرف أن هناك ثلاثة رجال مسلحين.. وكانوا يفكرون بالروسية..
******************************************
مرت لحظات توتر ثقيلة.. بعدها سمع من يناديه على الجانب الآخر من الباب بإنجليزية غير خالصة:
- جسبادين تاركوفسكي.. أنت هنا.. أليس كذلك؟..
- مـ.. من أنت؟..
لكنه كان قد عرف.. كان هذا هو ديمتري كاليني ومعه رجلان من السوفييت المقيمين في الولايات المتحدة.. ديمتري كالينين هو واحد من عتاة ثعالب المخابرات.. مثله مثل زاروف.. عرف إيجور كذلك أنهما لم يأتيا لقتله أو خطفه.. بل جاءا ليقدما له عرضا لا يمكن رفضه.. هذا غريب.. كيف عرفوا مكانه؟.. وبهذه السرعة؟.. المهم أنه فتح الباب.. لا يدري لماذا تذكر موقفا سابقا له مع رجلي المكتب الفيدرالي حين جاءا غير مدعوين لشقته في مانهاتن.. لكن السوفييت يأتون نهارا.. ليسوا كالأمريكان إذن.. فتح الباب ولا يدري لماذا فتحه.. كان يريد الانتهاء من كل هذا سريعا..
*********************************
إن ديمتري كالينين رجل قصير القامة بشوش الوجه وديع كالأطفال.. ومعه شابان شديدا الوسامة والأناقة هما أقرب لابنين بارين له منهما لرجلي مخابرات.. قال كالينين وهو يجلس:
- نحن لن نعطلك كثيرا يا جسبادين تاركوفسكي.. أنت تعرف بالطبع عمل رجال المخابرات وقدرتهم على..
ثم نظر للشابين متسائلا.. كان كلاهما عاكفا على مسح كل ركن من الحجرة بجهاز في يده بحثا عن أجهزة تنصت وحين فرغا هز كلاهما رأسه أن الغرفة نظيفة فلا خطر هنالك.. عاد يواصل كلامه:
- أنت لا تعرف أن زاروف لم يمت في الحادث.. فقط أصيب بعنف.. لكنه أخبرنا بكيفية إصابته.. هيه.. اجلس يا إليوشا فأنت توتر أعصابي.. الحكاية يا إيجور هي أننا عرفنا كل شئ عنك من محضر الشرطة.. كنت هناك وقد عرفنا سيارتك وبالتالي وصلنا لهذا الفندق.. أنت غير محترف يا سيدي لهذا لم تغير اسمك ولا بياناتك في المحضر.. وقد بدا لنا الأمر مألوفا لأننا نعرف الكثير عنك.. هناك من يدعى إدوارد مالكولم يحتفظ بسجلات كاملة عن الموهوبين أمثالك.. هذه البيانات لدينا ونعرف كل شئ عن فريق Esper الخاص بكم.. وكنا نفكر في تجنيد بعضكم.. ما رأيك؟.. ليس عملا رديئا بالنسبة لعشر ساعات.. أليس كذلك؟..
في صدق قال إيجور:
- بـ.. بلى..
- كان بوريس بودونسكي عضوا نشطا خدم الحزب بإخلاص.. لكنه قد مات.. ونحن معشر السوفييت قوم عمليون يا إيجور.. لهذا جئت أطلب منك أن تكون عضونا الجديد.. صبرا.. لا تنفعل.. إن وضعك بالذات يا إيجور يجعل منك عضوا فريدا.. فأنت نفسك عميل للسي آي إيه..
ثم نظر للرجلين متسائلا:
- من القائل: إن خير جاسوس لك هو الجاسوس عليك؟.. أتراه خارين؟..
قال أحد الرجلين مصححا:
- كالنشوف..
- آه.. كالنشوف صديق بيريا.. لهذا يا إيجور ترى أنك ستقدم لنا خدمة غير مسبوقة.. وكل ما عليك فعله هو أن تقرأ أفكار زملائك.. ثم تنقلها لي بقدرتك على التخاطر.. هذا سهل وخال من المجازفة..
للمرة الأولى قال إيجور جملة كاملة وسط كل هذه الثرثرة التي غمرته كسيل:
- وماذا يجبرني على خيانة وطني؟..
- أولا: أنت لست أمريكيا.. أنت بولندي.. أي من لحمنا ودمنا.. أنت رجلنا بشكل ما.. والأمريكان لم يكفوا عن اعتبارك بولنديا لحظة.. فلماذا لا تكون كذلك؟.. كل الملفات التي سهرت عليها أمس تقول إن مشكلتك هي الاغتراب في المجتمع الأمريكي.. فلماذا تكابر؟.. ثانيا: لنكن عمليين.. أنا أعرف أنك تعاني من نوبات صرعية متكررة.. لقد صادفنا نوبات كثيرة كهذه مع ذوي الإدراك الفائق للحواس.. وقد تمكن أطباؤنا من السيطرة عليها باستعمال عقار معين ومن دون هذا العقار يؤسفني أنك تدنو من نهايتك بخطى حثيثة.. وعندما تموت سيقول الأمريكان: خسارة لقد مات البولندي ثم يعودون لحياتهم ببراجماتية يحسدون عليها..
- أنت تكذب..
- يمكن طبعا أن تعرف ما إذا كنت كاذبا أم لا..
وكانت هذه هي الحقيقة.. كان الرجل يقول الحقيقة.. إنهم يملكون هذا العقار الثمين حقا.. وكأنما شعر الرجل بأن إيجور قد تحقق من صدقه فعاد يقول بثقة:
- أما عن الشئ الأهم الذي أقدمه لك.. فهو أن رجالنا يعرفون على وجه اليقين مكان سيدلتز جابلر.. الوثائق التي وجدناها في برلين تؤكد لنا مكانه.. ولا داعي لقول أن الأمريكان يخدعونك بتقنية السلحفاة والجزرة.. إنهم لا يعرفون شيئا على الإطلاق..
للمرة الثانية عرف إيجور مذهولا أن هذه هي الحقيقة.. إن الجنرال سيدلتز جابلر يعيش متخفيا في بوليفيا ولكن كالينين لا يعرف المزيد عنه.. قال كالينين وهو يشعل سيجارة:
- بالطبع لم أسمح لنفسي بمعرفة ما هو أكثر من رجالنا في موسكو لأنني لا أنوي أن أكشف لك السر إلا بعدما تقدم لي دليل نشاطك.. إنه نوع من.. من..
- تقنية السلحفاة والجزرة..
قالها إيجور بإحباط فهتف الرجل في حماس:
- خاراشو.. خاراشو.. (حسنا.. حسنا).. أنت تفهمني جيدا.. هكذا يعمل المرءوسون لرئيسهم.. وهكذا يطلب الرجال الزواج من النساء.. وهكذا يعمل جهاز المخابرات الجيد.. باني ماييتي؟.. (هل تفهمني؟).. غير أن جزرتنا نحن جزرة حقيقية..
عواصف كثيرة اجتاحت ذهن إيجور وهو يرمق هذا الرجل الودود اللعين.. إن عرضه مغر لحد كبير لكنه ينسى بغباء أن وطن المرء هو حدود ديار أحبابه.. وإيجور يحب لارا.. الآن فقط يعرف هذا.. ثم إنه يمقت الروس.. ألم يكونوا هم حلفاء هتلر في غزو بولندا؟.. ولكنهم يقدمون له رأس سيدلتز جابلر على طبق ذهبي.. هل يقبل؟.. هل يأبي؟.. ولو أبى هل يتركه هذان الشابان الوسيمان حيا؟.. ولو قبل.. كيف يمارس مهام عمله الجديد؟.. وبأي وجه؟.. كان لا يزال واقفا جوار الباب.. تائها في مستنقعات ذاته.. حيث ضباب الحيرة وتماسيح الشك.. والحاجة لقرار..
**************************************
في الجزء الثالث والأخير إن شاء الله ولم أمت أنا رفعت إسماعيل الذي يروي لكم هذا سنعرف ما حدث ونشهد اللقاء الأخير الذي تأخر أكثر من اللازم بين الفتى وبين الجنرال..
لن أترككم تنتظرون طويلا..
د.رفعت إسماعيل..
القاهرة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء السادس (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء السادس (1)
» 26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء الخامس (2)
» 26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء الخامس (3)
» 26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء الرابع (1)
» 26- أسطورة الجنرال العائد - الجزء الرابع (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: