أنا د.رفعت إسماعيل الذي أفنى سبعين عاما من عمره تقريبا مع قصص الأشباح وجوار توابيت مصاصي الدماء الذين يصحون دائما حين لا تريد ذلكومع المذءوبين الذين يتحولون دائما حين لا تتوقع ذلك ومع لعنات سحرة الماضي التي تطاردك دائما حين لا تنتظر ذلك.. يالها من حياة حافلة تلك التي عشت..
أرى كما في كل مرة وجوها جديدة لم أسعد لقائها بعد ويبدو أن منها وجوه من بلغوا سن القراءة فجأة.. ووجوه من كانوا يعتبرونني سخيفا ثم عدلوا عن ذلك فجأة.. المهم أن الوجوه تزداد من حولي لأن هذا يسعد قلبي الشيخ وألا تقل الوجوه لأن.. لحظة.. هناك وجهان ليسا هنا هذه المرة!.. ابحثوا عنهما من فضلكم فأنا أمقت أن أفقد واحدا من قرائي.. ابحثوا بدقة.. آه ها هما.. أين كنتما أيها الشيطانان؟.. لا تعابثا الشيخ رفعت إسماعيل ثانية فهو في سن لا يتحمل الدعابات القاسية..
اليوم أحكي لكم قصة المزييرة.. ولكن.. لماذا أنتم غاضبون؟.. تقولون إنني لم أستكمل قصة إيجور بعد؟.. لكنني أكملتها.. لم يحدث؟.. حقا؟.. معذرة.. لقد نسيت.. لكني هذه المرة لن أكرر ما حدث مع قصة النافاراي فقد أثار هذا عاصفة من الحنق حولي لم تهدأ بعد.. سأحكي لكم باقي القصة وهي ما زالت ساخنة إن صح التعبير.. أين كنا قد وصلنا؟..
تذكرت.. حكاية إيجور بعدما نزح إلى مانهاتن وأحب وأضاع حبه.. ثم انتقامه المروع ممن سلبه حبيبته.. كان هذا في عام 1953 حين كان إيجور في السادسة عشرة من عمره..
دعونا نواصل القصة إذن ولكن سأكتب قبلها صفحة أو اثنتين كي نتذكر ما حدث في الجزء الأول..