كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الختامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الختامي Empty
مُساهمةموضوع: 24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الختامي   24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الختامي Emptyالأربعاء فبراير 07, 2018 5:20 am

10- الفصل الختامي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شئ ما يتحرك هناك بين ضباب المستنقعات قادما نحونا..بعدما انتظر قرونا.. إنني لا أرى وجهه.. ولا أتمنى أن أراه.. لكنه ملوث بالأوحال وله رائحة الموت ذاته..
***************************
صرخ جون في هستيريا:
- سارة!..
ووثب على قدميه جاريا نحو الفتاة.. لكن هيلين جذبته من ذراعه في حزم وهمست:
- جون.. لا تكن أحمق.. ستسقط في الأوحال..
قال بحماس مجنون:
- لكنها ما زالت حية.. حية!..
- لا أدري.. إن شيئا معينا في مظهرها لا يريحني.. هذه المشية المتصلبة و.. ثم لماذا لم ترد على ندائك؟..
- ألم تفهمي بعد؟.. إنها مصدومة عصبيا.. لقد أفزعها الوغد حتى الموت..
- جون.. أنا لست مستريـ..
لكنه كان قد انفلت من يدها وركض نحو الفتاة..
**************************
للأسف توجد على هذه الصفحة بقعة كبيرة أزالت أكثر ما عليها من كتابة وهو عيب متكرر في المفكرة كلها.. لهذا من المتعذر عليّ أن أعرف يقينا وصف هيلين لما حدث بعد محاولة جون الخرقاء.. لكن يمكننا أن نؤكد -دون خطأ كبير- أن جون لقي حتفه أمام عيني هيلين المذعورتين.. كما يمكننا أن نؤكد أنه هلك غرقا في المستنقع حين عبره في الظلام متخليا عن حذره.. أما عن سارة وما فعلته بعدها وأين ذهبت؟.. فكل هذه أسئلة تستحيل الإجابة عنها..
*****************************
يمكنني فقط أن أتخيل الذعر الذي أصاب هيلين.. بالتأكيد لم تحاول مد يد المساعدة لجون لأنها تعرف أنه سيجذبها معه إلى المستنقع ولن يتخلى عنها أبدا فهكذا يفعل الغرقى في كل مكان وزمان.. بالتأكيد تناولت الكشاف الذي تركه على الأرض وهرعت تغادر المكان مولولة مرتجفة.. لا ألومها كثيرا في الواقع وهي حبيسة المستنقعات المظلمة.. لا تملك الفرصة للتقدم ولا للتراجع.. ولا تعرف حتى كيف تعود لو كان الوقت نهارا.. لقد هلك الرجل.. وكم كان مفيدا لها.. هذه هي فائدة الرجال الوحيدة.. أنهم أقوى وأنهم يستطيعون الشجار لفترة تسمح للنساء بالفرار.. والأدهى أنها تعلم جيدا أن أندرو الذي جن تماما يمسح المستنقعات بحثا عنها.. ولسوف يجدها.. حتما سيفعل..
************************
لابد أنها جلست تحت الشجرة.. وعلى ضوء الكشاف الواهن وبخط لا يكاد يقرأ شرعت تدون الأحداث الأخيرة بسرعة وعصبية.. كانت هذه المرة تدرك يقينا أن النهاية دانية وكانت بحاجة لترك شئ للعالم كي يعرف من يجدون جثتها ما حدث حقا.. لو كان الوقت صيفا لقضت ليلتها حيث هي وحاولت العودة في نور الصباح.. لكن هذا الزمهرير.. إن البقاء بلا حراك فيه لا يعني سوى الموت.. الموت حيث هي متحولة إلى تمثال ثلجي.. وهكذا عادت تتحسس طريقها.. ترمق الأرض الجليدية في تركيز غير عادي.. حين شعرت بذراع تتجه في عنف نحو وجهها..
**************************
يوما ما قال لها أندرو في لحظة صفاء:
- لقد عشت كثيرا من الرعب في طفولتي.. وتمنيت أكثر من مرة أن أكبر بسرعة لأرعب الآخرين..
- ظننتك تمنيت أن تكون مهندسا.. أما عن رغبتك في أن تصير مرعبا فهو لعمري طموح مبالغ فيه..
- أنا أحب أن أخيف وأخاف..
- وأنا تزوجت هذا المخبول؟..
- المخبولون يعرفون كيف يحبون بصدق..
**************************
ولم يكن الذراع سوى غصن شجرة أكثر انخفاضا من المعتاد.. أجفلت وتراجعت للوراء.. ثم رفعت عينيها.. عندئذ لم تصدق ما تراه.. كان الكوخ ينتظرها على بعد أمتار معدودة!..
**************************
كيف حدث هذا؟.. أية معجزة؟.. أغلب الظن أنها دارت حول نفسها في أثناء مسيرتها على غير هدى وأنها وجدت طريقا مختصرا عاد بها إلى الكوخ.. الكوخ الذي بدا لها كواحة في صحراء جرداء.. كمقعد يقدم لمريض قلب في أثناء صعوده إلى ناطحة سحاب.. كأسير روماني بدين يلقى لأسود طال بها الجوع والطوى.. المهم الآن أن تصل إليه.. المهم ألا تتعثر.. ها هو ذا يقترب.. عشر خطوات وتصل إليه.. وبداخله ينتظر الطعام والدفء والأمن.. أما زال هناك أمن في هذا العالم حقا؟.. خمس خطوات.. الباب ما زال مفتوحا كما تركته في الصباح حين خرجت مع جون.. كل ما عليها هو أن تدخل وتضغط زر الضوء.. خطوتان.. لقد دنت كثيرا.. كان ذلك حين شعرت باليد الفولاذية تعتصر ساقها..
*****************************
إنها التاسعة صباحا!.. تصوروا أنني لم أنم بعد بسبب استغراقي في سرد هذه القصة لكم؟!.. كل هذا وأنا مريض وقد حان وقت تناول كبسولة المضاد الحيوي.. جلوب جلوب!.. أشكركم من جديد لنسيانكم الموعد.. أنا الذي حرمت النوم على نفسي قبل أن أفرغ من قصتي هذه.. أين كنا؟.. آه.. موضوع اليد الفولاذية.. هذا جميل..
***************************
حين فرغت من الصراخ والعويل أمكنها أن تنحني جاثية على ركبتيها لترى ما هنالك.. وعندئذ رأت وجه أندرو!.. زوجها!.. كان راقدا فوق الجليد.. ووجهه أكثر شحوبا من وجوه الموتى.. برغم كونها لم تر ميتا من قبل في حياتها.. كان مغمض العينين لكن شفتيه كانتا تهتزان.. تقولان ما لا يمكن سماعه ولا فهمه.. كانت تخافه وتمقته الآن كأنه ثعبان ذو جرس.. لكنه زوجها مهما حدث.. ماذا دهاه؟.. ما الذي ألقى به ضحية واهنة بعد أن حسبته يبحث عنها ليقتلها؟.. من فعل به أي شئ بالضبط؟.. على كل حال.. استجمعت قواها وراحت تجذبه إلى داخل الكوخ.. وعلى الأرض أراحت جسده.. أضاءت النور الكهربي فأمكنها أن ترى أنه غارق في الأوحال ورقائق الجليد.. يرتجف كورقة.. لم يبد لها مرعبا إلى الحد الذي تصورته.. وراحت تمسح جبينه بأناملها محاولة إرغامه على فتح عينيه.. وقد كان.. أول ما قاله بصوت مبحوح وهو يرمقها بعينيه الحادتين:
- هيـ.. هيلين.. أ.. أنت بخـ.. بخير..
- هل تأسف لهذا؟..
سعل كما يفعل المحتضرون وهمس:
- سـ.. سامحيني..
- هل حقا فعلت ما أظن أنك فعلته؟..
- إكليبوس!..
قالها بصوت كالفحيح وهو ينظر إلى السقف.. قالت بانفلات أعصاب حقيقي:
- أنت تخرف!.. لا يوجد شئ كهذا سوى في عقلك..
- ر.. ربما.. لـ.. لكني لـ.. لن أعرف أبـ.. أبدا..
- من فعل هذا بك؟..
سألته وهي تتفحص جسمه.. لم تكن هناك جروح ولا كسور.. ثم.. رأت ذلك الثقب بين طيات سترته ما بين الضلوع.. هناك من طعنه بجسم مدبب.. شئ يشبه الرمح الرفيع جدا.. قال وهو يغمض عينيه من جديد:
- لقد قتلتني..
- من هي؟..
- سا.. سا..
وفرغت الحياة منه كما تفرغ البطارية في دمية أطفال فتكف عن حركة الحركة والكلام.. وعرفت هيلين أن سارة حية.. وأنها قد استطاعت أن تدافع عن نفسها.. وأن تقتل قاتلها.. ولكن أين سارة إذن؟.. لماذا لم تظهر؟.. إن آخر مرة رأتها فيها كانت وهي تعبر المستنقعات.. وكانت مختلفة في كل شئ.. لم ترها ولم تتبين ملامحها لكنها هي حتما..من غيرها؟..
***************************
الثانية بعد منتصف الليل.. ليس كونك أرملة سيئا إلى هذا الحد.. بل لعلك شاعرة بشئ من الراحة لذلك.. إن أندرو الآن جثة هامدة بالطابق السفلي ولن يؤذيك.. وأنت هنا آمنة مطمئنة وقد انتهى الكابوس.. لم يبق لك سوى أن تحاولي العودة فوق أخشاب الجسر مع أول ضوء للنهار.. وبخط مستقر ثابت كتبت هيلين:
- لا أدري.. لم أتصور في حياتي أن الوحدة يمكن أن تكون مبهجة إلى هذا الحد.. وللمرة الأولى أشعر بالراحة والاطمئنان في هذا الكوخ المقيت.. حتى وأنا أشعر بأن باب الكوخ ينفتح ببطء لم أعد أخاف شيئا لأن القادم لن يكون سوى الريح أو سارة.. وحتى وأنا أسمع صو............................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الختامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الأول
» 24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الثاني
» 24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الثالث
» 24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الرابع
» 24- أسطورة رعب المستنقعات - الفصل الخامس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: