من جديد هو ذا رفعت إسماعيل يتحدث إليكم.. أرى وهذا يسرني أن عددكم قد ازداد كثيرا وإنني لأجرؤ على مقارنته بالعدد الذي جلس حولي ول مرة كي يصغي إلى أسطورة مصاص الدماء.. عندئذ أفهم معنى الاهتمام ومغزى الحب.. هل جاء الجميع؟.. فلننتظر هنيهة.. لربما كان هناك من يلهث في الخارج تحت الأمطار باحثا عن طريق مجلسنا هذا.. ولربما كان هناك من يصعد الآن درجات السلم ولربما هناك من تأخرت عقارب ساعته عن السابعة مساء موعدنا.. ما أقسى حياة لا ينتظر فيها السابقون من تأخروا عنهم.. إن الحفاظ على المواعيد أمر لا بأس به لكن التسامح فضيلة أكثر قيمة ولن يفهم هذا سوى شيخ فان مثلي تعلم أن يسمع الأعذار أولا قبل أن يعاقب أو يغضب.. هوذا آخركم.. تعال إلى المجلس ولا ترتبك.. ساعدوه على الجلوس.. قدموا له بعض الشاي.. هل هدأت نوعا؟.. إذن اقترب مني وأصغ لحكاية الليلة مع من سبقوك.. كانت آخر قصة حكيتها لكم هي قصة النبات.. لا خطأ هنالك.. فقصة النافاراي كانت تكملة لقصة الكاهن الأخير وقصة الحسناء في المقبرة حدثت في أثناء مروري بأسطورة النافاراي.. إذن التتابع الزمني الصائب يقول إن آخر قصة حكيتها كانت النبات تليها قصة اليوم.. القصة حدثت عام 1968 في سويسرا لي أنا الكهل الذي بلغ من العمر أربعة وأربعين عاما وقتها.. والآن ماذا أقول لكم؟.. نعم كما هي العادة.. أضيئوا الأنوار وأغلقوا الأبواب وأصغوا لما سأقول..