[b]س: ما اسمك؟..
ج: د.رفعت إسماعيل..
س: سنك وعملك؟..
ج: أقترب من السبعين من العمر.. أستاذ طب متقاعد وطارد أشباح هاو..
س: حالتك الاجتماعية؟..
ج: أعزب بالطبع.. فلا توجد زوجة تتحمل حياتي وحتى لو وجدت فقد رحل القطار مبتعدا عن محطتي منذ أعوام..
س: ومتى تكف عن سرد القصص الكابوسية؟..
ج: حين يحين أجلي..
س: وعم ستحدثنا اليوم؟..
ج: كنت أنوي أن أستكمل قصة النافاراي أو أحكي حلقة أخرى من رحلات سالم وسلمى أو أثرثر عن نوسفيراتو.. ثم وجدت أنني راغب في سرد قصتي مع نبات الموكاسا فهي قصة لا بأس بها..
س: لماذا اخترتها بالذات؟..
ج: لأنني كنت - في المغامرة السابقة - مع رجل الثلوج في التبت.. ولهذا آثرت أن أحكي قصة بيتية دافئة بعيدا عن الثلوج وانهيارات الجبال..
س: متى حدثت هذه القصة؟..
ج: لا أذكر.. ربما كان ذلك في عام 1968وربما لا.. بالتأكيد كنت قد جاوزت الأربعين وبالتأكيد لم أكن مرتبطا بهويدا.. إذن هي حدثت قبل لقائي مع الفرعون أخيروم أو بعد لقائي مع رجل الثلوج..
س: ألا تحتفظ بمذكرات؟..
ج: ولماذا أفعل؟.. إن كل ذكرياتي من الطراز الذي لا يُنسى.. ويظل محفورا -كالنقوش- في تعاريج الدماغ.. ولطالما حاولت أن أنسى.. لكن الذكريات الباسمة فقط هي التي تُمحى..
س: هل لديك أقوال أخرى؟..
ج: نعم.. لا تنسوا يا رفاق أن تغلقوا الأبواب وتضيئوا الأنوار.. إن العجوز رفعت إسماعيل سيسرد قصة شنيعة هذه الليلة.. سأحكي لكم كل شئ ولكن لا أسئلة.. أرجوكم.. حتى أنتهي..