الثامنة-صباح اليوم الثالث عشر من مايو..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت منهكا بعد مغامرتي مع براكسا.. وكنت ملقى كالوسادة فوق فراشي حين ولول جرس الهاتف فهرعت مترنحا لأرد وأنا أشعر كأني لم أفق بعد من عالم الحلم..
- مريضك الآسيوي..
=هل مات أخيرا لحسن حظي؟..
- كلا.. هو يتلوى كالدودة ويئن محاولا تمزيق الخراطيم وقد اضطررنا إلى ربطه في الفراش..
=وهل تتهمني بأنني السبب..
- بل ظننت أن الأمر يهمك..
=إنه يهمني.. شكرا لك..
- أ.. بالمناسبة.. مشرفة التمريض تذكرك بتأمين العناية المركزة..
كليك!.. ما الذي يحدث للفتى؟.. لقد كف عن الاتصال بي في المنام منذ أسبوع تقريبا.. ولا أدري ما دهاه.. ولا أعلم أي تقدم حققه.. كانت جثة القط بعد في موضعها في العلبة الورقية وكنت أعلم أن المسكين سيموت جوعا حتى إن لم تقتله الغيبوبة لهذا كنت أقدم له وجبات منتظمة من اللبن عبر محقن وأنبوب بلاستيكي صغير أدخلته من فمه إلى أمعائه.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي وجدتها لأنني بالطبع لن أعطيه سوائل وريدية.. كان حيا.. حيا كأفضل ما يكون.. لكن جثته بدأت ترتجف وكأن الكهرباء تسري فيها.. ترتجف وترتجف.. تراجعت للوراء وقد أدركت أن شيئا ما ليس على ما يرام.. شيئا شريرا يحدث بالتأكيد..
************************************