كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل الثالث Empty
مُساهمةموضوع: 12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل الثالث   12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل الثالث Emptyالجمعة فبراير 02, 2018 2:28 am

3- الليلة الأخيرة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت أعوام.. وعندما جن الليل اصطحب هن- تشو- كان تلميذه الصغير مرتجف الأطراف والفؤاد إلى صخرة النرفانا المكسوة بالثلج.. وفي تؤدة همس له:
- لماذا تحرق النار؟.. لأنها نار.. لماذا يطفئها الماء؟.. لأنه ماء.. لماذا يرتوي منه النمر؟.. لأنه نمر..
يغمغم الصغير في رهبة:
- لـ..لا..أفهم..
- لكنك ستفهم يوما ما.. وعندئذ تكون نافاراي حقيقيا..
وكان هن- تشو- كان قد فهم منذ أعوام.. ذلك التسامح المطلق مع طبائع الأشياء لأنها لا تكون سوى نفسها.. وليس لك أن تتوقع أكثر من أي شئ.. حين تفهم أن النار لا حيلة لها إلا أن تحرق.. والماء لا حيلة له إلا أن يطفئ.. عندئذ تغفر للثعبان لدغاته وللقط خدوشه ولخصمك ضرباته.. كل ما يمكنك عمله هو أن تتفادى الأذى.. لكن أعواما عديدة تنتظر الصبي كي يعرف ما عرفه هن- تشو- كان وسيكون عليه أن يجتاز اختباراته الخاصة وينال خبراته الذاتية.. لأن أحدا لا يهديك الحكمة بل أنت من تهديها لنفسك..
********************
يقول جوتاما:
- كل من يفصم صلته بما عداه ويهزم الإغواء لهو أعظم الرجال..
********************
كانت الإضاءة الخافتة تجعل الرؤية متعذرة في صومعة الكاهن الأكبر لكن صوته الواهن المتداعي كان قادرا على جعلك ترى وجهه المفعم بالتجاعيد وجفونه الذابلة فلقد صار شيخا فانيا لكنه ازداد هيبة..
- ادخل يا هن- تشو- كان..
منذ أعوام طوال لم ينادك باسمك.. هل كان هذا نذيرا ما؟..
- لقد عشت بيننا وصرت واحدا منا.. ولم نكن مخطئين حين انتظرنا منك الخير..
احمر وجه الفتى وأطرق للأرض عاجزا عن التفوه ببنت شفة.. أمس فقط استطاع أن يصل إلى مرتبة التأمل الكاملة التي وصل إليها الأخ وين- بياو.. وغرق في غيبوبة كاملة لا يذكر منها سوى حقائق علوية لا يدري كنهها وحين عاد إلى الوعي أخبره الرهبان أنه ارتفع عن الأرض بضعة سنتيمترات.. منذ شهر فقط اخترق بقبضته الصخر القاسي.. ركز أفكاره وحشدها في صورة واحدة.. صورة يد غائصة في الصخر.. تخيل جزيئات يده تتباعد وتتباعد لتفسح بينها مكانا لجزيئات الصخر.. العنصران يمتزجان ثم يلتحمان.. وحين أفاق كانت يده غائصة حتى المرفق في الصخرة.. كان يتقدم دون شك.. وكان يستحق كل هذا الثناء.. اكتسب صوت الكاهن نبرة رهيبة مثيرة للوجل وهو يغمغم:
- الآن حان الوقت كي نطلعك على سر أسرارنا..
وفي تؤدة نهض إلى تمثال كبير لبوذا متربعا في وضع التأمل الشهير واستدار إلى الفتى ليرى في الضوء الخافت رد فعله إزاء هذا الفتح الجديد.. وبنفس الهدوء المتعمد أدار رأس التمثال فدارت.. عندئذ أدرك الفتى المذعور أن الرأس هو سدادة لجسد التمثال الأجوف يمكن انتزاعها لتكشف مجموعة من الأوراق المصفرة المهترئة الملفوفة في فتحة العنق..
- هو ذا كتابنا.. حاضرنا ومستقبلنا.. الشوكارا.. الكتاب الذي يحوي أسرارنا وفلسفتنا وأسلوب عملنا..
ونظر إلى الفتى نظرة لا مزاح فيها:
- أنت اليوم تعرف موضعه.. قليلون في هذا الدير يعرفون.. والمعرفة عبء لا يفهمه سوى الرجال.. المعرفة ألم دائم وعذاب مقيم.. لأنك لم تكن تخشى شيئا وأنت جاهل أما اليوم..
وأعاد غلق الفتحة مستعملا رأس بوذا الذي أداره كسدادة الزجاجة وهو يكمل:
- ربما سألوك.. ربما عذبوك.. لكنك لن تتكلم.. لأنك تفهم أن هذا الكتاب هو حياتنا..
ثم قال وهو يعاود الجلوس متأملا التمثال:
- سيصطرع الين واليانج "يؤمن البوذيون بأن هناك طبيعتين في الانسان هما الين واليانج..
إحداهما أنثوية متقلبة ثرثارة والأخرى ذكية قوية هادئة صموت والانسان هو محصلة القوة الغالبة عليه"..
في أعماقك لكنك ستنتصر.. أنا أعرف أنك ستنتصر ومن اليوم أنت من يحمي هذا الكتاب..
كان الفتى يرتجف رهبة.. المسئولية.. الفخر والخوف.. كان يتمنى ذلك لكنه كان يخشاه بنفس القدر.. قال الكاهن الأعظم وهو يشعل السماور:
- غدا تبدأ مرحلة السارايانا..
- سارايانا؟..
- نعم.. سارايانا.. إن عقيدة النافاراي تنقسم إلى مرحلتين.. مرحلة التفادي أو القتال السلبي واسمها الرانجانا.. ثم مرحلة الهجوم أو القتال الايجابي واسمها السارايانا.. والكاهن لا ينتقل من المرحلة الأولى للثانية إلا بعد أن يثبت براعته في التفادي ومقت الاعتداء.. عندئذ يتعلم كيف يهاجم.. إنه يكون وقتها كالنمر الذي يفضل النوم في الشمس فلا يخرج مخالبه إلا لحظة الخطر الحقيقي..
- إذن الرانجانا وحدها لا تكفي لحمايتي؟..
- تكفي لحمايتك لكنها لا تكفي لحماية أحبائك ومبادئك.. لو أن لصا هاجم دارك فلن يمنعه التفادي من سرقتك.. لن يمنعه من إيذاء أمك العجوز.. لن يمنعه من تمزيق كتب صلواتك وسكب زيت الموقد..
- ومتى أبدأ السارايانا؟..
- غدا..
ابتلع الفتى ريقه وسأل السؤال الذي كان يتمنى أن تكون إجابته لا:
- وجينغ- تشا؟.. هل يبدأ معي؟..
ابتسم الكاهن الأعظم في الضوء الخافت المنبعث من السماور وغمغم:
- أنت تكره جينغ- تشا.. أليس كذلك؟..
- أنا..
- بلى تكرهه.. وروحك مثقلة.. لكنك تخشى أن تقولها.. فلتهدأ بالا.. إن جينغ- تشا لم يصر نافاراي قط ولن يصير.. ومن ثم هو غير مؤهل للسارايانا.. وتعليمها له كتعليم الشراسة لخنزير بري.. لا جدوى منه.. بل خطر داهم على الجماعة..
ثم صمت الكاهن الأعظم فعرف هن- تشو- كان أن الحديث قد انتهى..
********************
- تشا سارايانا..
يقولها وهو يباعد ما بين ساقيه مثبتا قدمه بقوة على الجليد..
- جوانغ سارايانا..
يقولها وهو يفتح ذراعيه المشدودين المتوترين مباعدا أصابعه كمخالب النمر..
- كيوه سارايانا..
يقولها وهو يرجع رأسه للخلف لأقصى ما يستطيع.. إنها الصرخات الثلاث التي يحتم عليه قانون النافاراي استعمالها لإنذار الخصم بأن القتال سيتحول من الدفاع السلبي الرانجانا إلى الهجوم الإيجابي سارايانا.. ومعناها إذا لم تخني الذاكرة بالترتيب هو: سأبدأ السارايانا.. احترس من السارايانا.. إليك بالسارايانا.. تشا سارايانا.. جوانغ سارايانا.. كيوه سارايانا.. وقد أعذر من أنذر.. إنه لمشهد مرعب.. مشهد الفتى المتوتر وهو يطلق قواه المقيدة من عقالها لتثب في وجه خصومه.. كأنه منجنيق شد حبله إلى نهايته ثم قطع.. وبرغم أن العشرة كهان المحيطين به هم أساتذة في فن التفادي إلا أن ضرباته أطاحت بأربعة منهم سقطوا فوق الثلج يئنون.. وكانت تدريباته تتم إما على خصوم حقيقيين من الرهبان.. أو على تمثال بالحجم الطبيعي للانسان وقد حددت على جسم هذا التمثال النقاط الأساسية للهجوم.. وكانت مقسمة إلى أربع مجموعات: نارفا ولونها أبيض وتؤدي إصابتها إلى إحداث ذعر وارتباك.. وكارفا لونها أزرق وتؤدي إصابتها إلى فقدان الوعي.. وشورا لونها أحمر وتؤدي إصابتها إلى الشلل.. وكورا لونها أسود وتؤدي إصابتها إلى الموت.. وكانوا يعلقون التمثال ويجعلونه يتأرجح بسرعة لا تصدق.. على حين كان الفتى يقف وقد لطخوا كفيه وقدميه باللون الأصفر مستخدمين طلاء لا يجف.. وكان الأخ ميانج يصرخ:
- شورا!..
عندئذ يثب الفتى كالسهم موجها أربع ضربات في وقت واحد إلى النقاط الحمراء في التمثال المتحرك..
- كارفا!..
فكان الفتى يوجه ضرباته إلى النقاط الزرقاء.. وبمجرد انتهاء التدريب كانوا ينزلون التمثال ويبدءون في دراسة آثار الطلاء الأصفر التي تركتها قبضة الفتى وقدمه على الأماكن المطلوبة..
لا داعي لذكر أن النقاط التي كان الفتى يهاجمها في تدريبه الحي مع الرهبان هي نقاط النارفا التي لا تحدث سوى بلبلة وارتباك.. كان هذا ضروريا لأن الفتى كان يتقدم كالعادة في سرعة غير عادية وكان تدريبه خطرا لا ريب فيه لولا سيطرته الكاملة على جهازه العصبي.. وفي سره أدرك الأخ ميانج أنه لم ولن يدرب ظاهرة مثل الزهرة الزرقاء.. وحتى مبتدع فلسفة النافاراي ذاته كان سيذهل لو أنه رأى هذا الفتى.. كأنه جاء الدنيا ليعرف الناس من خلاله معنى لفظة نافاراي.. قال لنفسه:
- سيكون لهذا الفتى شأن خطير..
*******************
مرة أخرى جلس الفتى أمام الكاهن الأعظم يقلب على ضوء الشموع أوراق الشوكارا المهترئة المصفرة.. كانت هناك مئات الأساليب الغريبة والمواعظ والنصائح والنبوءات والذم في البوذية والهندوسية.. على أن شيئا غريب شد انتباهه أكثر من سواه.. كانت هناك طريقة غامضة اسمها شانكين يزعم الكتاب أنها تنقل الجسد المادي عبر الأزمنة والمسافات وكانت قائمة على التأمل المستمر المرهق.. وبالطبع ونظرا لحداثة سن بطلنا فإن ما تبشر به هذه الطريقة من متعة كان جديرا بالاهتمام..
- دعك منها..
قالها الكاهن الأعظم في لا مبالاة وأردف:
- هي لعبة خطرة قائمة على تفكيك الجزيئات وإذابة ماديتها لتتوه في الأثير حيث لا زمن ولا مكان.. ثم تحتشد في أرض أخرى وزمن آخر.. لكنها لم تحدد كيفية اختيار الزمن والمكان.. كما أنها لم تحدد كيفية العودة من هناك..
هز الفتى رأسه في طاعة.. لكن هذه السطور ظلت محفورة في ذهنه.. وأدرك أنه سيجربها يوما ما.. كانت مشاكل جينغ- تشا تزداد تعقيدا.. فهو يتشاجر مع الجميع ولا يحترم أحدا.. ويبدو أن يأسه من أن يصير نافاراي قد جعله بلا شئ يخسره.. وبدا واضحا أن الكاهن الأعظم سيطرده من الدير بعد أيام أو ساعات.. وبدأت إشاعات تسري في الدير أنه يتردد على رهبان الماهايانا في القرية القريبة وكان هذا خطيرا جدا لأن النافاراي برغم أنهم يستعملون الكثير من تعاليم بوذا كانوا يعتبرون الماهايانا خصومهم الطبيعيين.. وفي تلك الليلة المشئومة كان هن- تشو- كان يمارس تأملاته في الغابة الثلجية البعيدة حتى الفجر.. ثم إنه عاد إلى الدير كعادته.. ومن اللحظة الأولى أدرك أن هناك شيئا على غير ما يرام.. بالواقع لم يكن أي شئ على ما يرام.. وأدرك خطورة الموقف أكثر حين دخل الدير فوجد ثلاثة رهبان واقعين على وجوههم وحولهم بركة من القئ.. وكان من بينهم الأخ وين- بياو.. أصابه الجنون وهرع إلى الداخل.. وفي كل قاعة كانت كارثة تنتظره.. كل الرهبان موتى أو قتلى غارقين في القئ مما يدل على أن هناك حادث تسمم عام بل الأطفال أنفسهم لم ينجوا.. حتى الأخ ميانج لم يكن أفضل حالا.. ماذا حدث؟.. كيف حدث؟.. متى حدث؟.. ماذا دهاكم أيها النافاراي؟.. كنت أحسبكم أذكى من أن تلقوا حتفكم.. لكنها حقيقة واقعة.. أكثر من عشرين راهبا كلهم جثث هامدة.. في جزع جرى إلى الممرات حيث الكاهن الأعظم فوجده جاثيا على ركبتيه وقد أراح رأسه وكتفيه على الطبلية الصغيرة التي يتلو الصلوات عليها.. وكان القئ يلوث الأرض حوله وثمة قدح شاي قد سقط أرضا فتهشم.. لكنه كان يتنفس.. بلهفة هرع فتانا إليه وجلس القرفصاء جواره وأراح رأس العجوز على فخذيه.. وفي عينه التمع ألف سؤال لم يكن بحاجة للنطق به.. فتح الشيخ عينيه الذابلتين بوهن.. وبدا عليه شبح الرضا إذ رأى تلميذه النجيب.. ثم همس بفحيح الأفعى:
- كـ.. كلهم ماتوا؟..
- جميعا..
التمعت دمعة في عيني الشيخ وقال:
- إذن أنت الكاهن الأخير..
لم يسر هن- تشو- كان قط أن يعلم أنه آخر الكهنة..
- ماذا حدث يا معلم؟..
زاغت عينا العجوز أكثر وعاد يفح بصوته:
- هو.. خـ.. خطئي.. جينغ.. جينغ- تشا.. دس.. دس لنا .. السم.. في الشاي..
- اللعين!.. أراد أن ينتقم..
- بل الأمر أخطر.. يريد الشوكارا.. لقد بحث عنها.. في كل مكان..
- ولماذا يريدها؟..
- من أجل.. الماهايانا.. لقد ذهب ليحضرهم.. كي يبحثوا معه.. وسيصلون بعد دقائق..
- إذن هي في التمثال بعد؟..
- ن.. نعم.. إن من يجدها سيحكم العالم.. ولا أريد أن.. يكون هو جينغ- تشا.. آه!..
التمعت عينا الفتى وقد أدرك خطورة الموقف.. إذن فحماية كتاب النافاراي هي مسئوليته لأنه بعد ثوان سيكون النافاراي الوحيد على ظهر الأرض.. وهو يستطيع تخيل الكارثة التي ستحدث لو أن مأفونا من عينة جينغ- تشا وجد الكتاب.. لم يعد هناك وقت لرقة المشاعر.. لذا أراح رأس أستاذه المحتضر على الأرض وهرع إلى تمثال بوذا ليفك رأسه وينتزع الأوراق الثمينة ويدسها في صدره.. ثم إنه جثا جوار رأس الأستاذ ليتلقى تعليماته الأخيرة..
- هل أقاتلهم؟..
- لا.. سيكونون أكثر عددا.. من قدراتك.. لا.. لا يجب أن تج.. تجازف.. الكتاب.. أهم من أن..
نعم نعم.. لم يحسن التعبير لكن المعنى مفهوم.. إن إنقاذ الكتاب أهم من خوض قتال لا تعرف نتائجه لمجرد إشباع غريزة الانتقام..
- إذن أهرب..
- سيجدونك..
- وما الحل؟..
- شانكين..
شانكين؟.. نعم الوسيلة التي تتحدث عن السفر عبر الزمان والمكان والتي وجدها في الكتاب منذ أيام.. لكنها خطرة كما قال المعلم.. ولكن..
- لا مجال للاختيار.. إذ.. اذهب لل.. للحجرة المجاورة.. وابدأ.. الـ.. التأمل..
- وأنت يا معلم؟..
- لقد.. انتـ.. انتهى أمري..
حاول هن- تشو- كان كبح جماح دموعه ومد يده لصدره فأخرج الأوراق البالية.. وانتزع منها الورقة التي تتحدث عن طريقة شانكين ثم أعاد الأوراق لصدره.. وفي الحجرة المجاورة شرع يقرأ.. كان ضوء الفجر الوردي يتسرب من النافذة المنحوتة في الصخر وآلام اللحظات الماضية التي مرت كحلم كابوسي غريب لم يتخيله وزلزلة عالمه فجأة ورحيل أصدقائه الوحيدين والمسوئلية الثقيلة الملقاة على كتفيه.. كل هذا كان يحتشد في عقله وقلبه لكنه أزاحه بعيدا وأخذ شهيقا عميقا وبدأ يحلم.. صوت رجال.. صوت باب يتهشم.. لقد عادوا وهو لم يحرز نجاحا يذكر.. صوت تحطيم.. تمثال بوذا بالذات.. لكنهم لن يجدوا ما يريدون.. ركز أكثر.. امتزج بالكون.. حاول ألا توجد.. أنت تدنو من النيرفانا الكاملة.. حالة الانطفاء النهائية.. لا تدع صوت السيوف يخرجك من تركيزك.. لا تدع صوت أنين الكاهن الأعظم وهم يعذبونه غير مبالين بأنه رجل ميت.. لا تدعه يشتت تيار أفكارك.. انبذ مخاوفك الخاصة.. هأنتذا تذوب في الأبدية.. هأنتذا تفقد ماديتك وتتحول إلى ذرات أثيرية.. إنهم يقتربون من الحجرة.. لكنك أنت أيضا قد اقتربت جدا.. جدا.. جدا..و.. لقد نجحت..
*************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل السادس
» 12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل السابع
» 12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل الثامن
» 12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل التاسع
» 12- أسطورة الكاهن الأخير - الفصل الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: