مقدمة..
ــــــــــــــــــ
دكتور رفعت إسماعيل أستاذ أمراض الدم المتقاعد غير المتزوج الذي تحدى كل قواعد الطب ودراسات الشيخوخة وعاش حتى هذه اللحظة - برغم أمراضه العديدة - كي يحكي لكم ذكريات شبابه.. مريض بالذبحة الصدرية..نعم.. معتل البنيان.. عصبي المزاج.. نعم.. مصاب بتصلب الشرايين.. نعم.. لكني أحتفظ لنفسي بشئ واحد لم أفقده بعد ألا وهو ذاكرتي التي تحتفظ بكل شبح وكل مسخ وكل كابوس صادفني في رحلتي الطويلة التي أفنيتها بين المقابر والقصور المسكونة والمستنقعات التي تجوبها الشياطين.. لم أنس شيئا.. ولكم سأحكي كل شئ بلا تردد.. لأنكم أصدقائي الوحيدون وآخر من بقي لي في هذا العالم.. لحظة واحدة حتى أخفض صوت التلفزيون وبعدها أعود لكم كي أسألكم عن القصة التي أحكيها لكم اليوم.. هل تحبون قصص مصاصي الدماء فأحكي لكم أسطورة الشاحبين؟.. أم تحبون حكايات السحرة فأحكي لكم أسطورة الساحر الأسود؟.. أم أنتم مغرمون بالنباتات الشيطانية فأحكي أسطورة النبات المنسي؟.. أراكم سئمتم حكايات الرعب وتريدون بعض التغيير.. ولم لا؟.. سأحكي لكم اليوم قصة لا رعب فيها.. ولكنها مفعمة بالغرابة وكل ما فيها يتحدى المنطق.. لقد قابلتم - في قصتي الثامنة على ما أذكر - الثنائي المتماثل سالم وسلمى وهما ضيفان على حكاياتي لكني أحبهما برغم كل شئ.. واليوم تقابلون ضيفا جديدا هو الأخرس.. لا تندهشوا!.. فهذا هو اسمه الذي كان نعته يوما ما.. أما اسمه الأصلي فهو هن- تشو- كان وأعتقد وأنتم توافقونني أن الأخرس أسهل لفظا وإن كان أقل أناقة من الاسم الأصلي لهذا الفتى!.. ستكون رحلتنا طويلة حقا.. وستعرفون السبب بعد قليل..
الرئيسية 
