كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق Empty
مُساهمةموضوع: 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق   10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق Emptyالجمعة فبراير 02, 2018 1:45 am

7- المومياء التي حيرتنا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال د.رمزي:
- لم أكن أحسب كل هذا ممكن الحدوث.. لكنه حدث..
*******************
بدأ الكابوس في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر 1966.. لقد وجد بعض رجالنا آنية أصلية لابد أنها تعود للأسرة السادسة وكان ذلك في مدينة الأقصر على ضفة النيل الشرقية.. أنتم تعلمون يا رفاق أن الفراعنة كانوا يدفنون موتاهم في الجهة الغربية من النيل وكانوا يصفون من مات بصيغة مهذبة هي:رحل غربا.. لهذا لم أتوقع أبدا أن الحفريات ستجد مدخل مقبرة في ذاك الموضع وبعيدا جدا عن وادي الملوك الشهير.. لكن هذا حدث.. ومن اللحظة الأولى أدركنا أن هذه المقبرة تختلف في كل شئ عما تعودناه.. النقوش في مدخلها.. تعويذة التحذير التي تقول: "إن الذي يكمن الشر في أحشائه سينثر الرعب في قلوب المتطفلين".. وحتى الدرجات المؤدية لأسفل.. والأختام كلها كانت من نمط غير مألوف.. بالإضافة لعدد غير عادي من صور ست إله الشر عند الفراعنة.. كل شئ كان يحمل طابعا مقيتا مشئوما.. ودون تردد أجمع علماؤنا على أنهم لم يسمعوا قط عن هذا الفرعون الذي سنسميه هاهنا لغرض السرية باسم "أخيروم الأول".. وهو اسم يفتقر للطابع المصري الفرعوني لكنه قريب جدا من الأصل.. قمنا بنقل المومياء إلى مخزن خاص بمصلحة الآثار.. وفي يوم رأس السنة الميلادية اجتمع خمسة علماء آثار من خيرة رجالنا على وصف التابوت وتصويره ثم قاموا بفتحه في حضور عدد محدود من المتخصصين.. الواقع أننا بالغنا في تهورنا.. لم نحاول أن نتساءل لحظة عن سر امتناع اللصوص عن السطو على هذه المقبرة بالذات.. هل كانوا يعرفون شيئا لا نعرفه؟.. نعم لا أنكر أنه كانت هناك آثار أقدام.. لكنها آثار ملهوفة مبتورة فوق الغبار كأن من دخلوا أسرعوا بالفرار لسبب لا ندريه.. ولا أنكر أنه كانت هناك مومياء أحدهم راقدة على جانبها وعلى وجهها ارتسمت أعتى أمارات الهلع كأنها رأت الشيطان ذاته.. لكننا فسرنا الأمور بالأسلوب الذي راق لنا وقلنا أن جو المقبرة الخالي من الرطوبة ساعد على حفظ المومياء كل هذه القرون.. دعك من أن العثور على مومياء لص غير محنطة بعد ما لا يقل عن عشرين قرنا بدا لنا مثيرا ومشوقا.. وهكذا يا رفاق فتحنا التابوت.. وبحرص أزال علماؤنا الرقائق الذهبية الخارجية ولم يغفلوا عن ذلك التحذير الرهيب الغريب الذي يطاردهم في كل لحظة.. كنا قد بدأنا نستنتج أن هذا الفرعون كان منبوذا من الكهنة لسبب أو لآخر أو لعلهم وجدوا فرصتهم الوحيدة للانتقام منه بعد وفاته.. بدأنا كذلك ندرك أنه كان يمارس السحر على نطاق واسع.. وثمة احتمال لا بأس به أنه هو من حمى مقبرته بنفسه.. المهم أنهم كتبوا تقريرا كاملا عن حالة التابوت وتصورهم لموقع ذلك الفرعون في التاريخ القديم لمصر وأرفقوا بذلك عددا من الصور.. وكنا على وشك إزالة الأكفان لفحص الجسد نفسه حين توالت الوفيات كأنها مستعمرة ذباب رش عليها مبيد حشري جيد.. أو حوض أسماك زينة سكبت فيه زجاجة كيروسين.. أو أي تشبيه آخر يروق لكم.. خمس وفيات لخمسة علماء في أسبوع واحد.. لا يمكن أن يكون الأمر صدفة..
*******************
أوفدت وزارة الداخلية وفدا عالي المستوى من كبار خبراء البحث الجنائي وعلى رأسهم اللواء مراد شريف ليحقق في أمر هذه الوفيات وكان الغالب على الظن أن هناك مؤامرة معينة من دولة أجنبية بهدف إرهاب علمائنا أو منعهم من الثرثرة - كانت ذكرى القنابل الاسرائيلية المرسلة لعلماء الصواريخ الألمان أثناء قيامهم بمعاونتنا في تصميم صواريخ القاهر والظافر ماثلة في أذهاننا-.. إلا أن الخيوط لم تتجمع قط في نقطة واحدة.. لم يجرؤ أحد على التفوه بلفظة لعنة الفراعنة.. لكننا كنا واثقين من أن هذا هو التفسير الوحيد.. قلت للواء مراد أثناء زيارة لمكتبه:
- هل وجدتم خيطا..؟
- ماذا تريد؟.. حين يموت رجل في غرفة أغلق بابها ونافذتها من الداخل دون دليل على كونه انتحر عندئذ يخرج الأمر من أيدينا..!
- هل تعني..؟
- لا اعني سوى ما قلته.. هو ذا تقرير الطب الشرعي..كما ترى لا آثار عنف..لا جروح..لا كدمات..فقط تعبير الهلع المرتسم على وجهه..و..
-وماذا؟..
- لا أثر للدماء في عروقهم..!
- ولا نقطة؟!..
- ولا نقطة دم واحدة.. إنني أعتقد أن الأمر يتعلق بمصاص دماء أكثر منه بأي مجرم عادي نعرفه..
شعرت بالقشعريرة تغزو مسام جلدي..
شئ واحد يربط بين الضحايا الخمس..وهذا يعني أن ما وجدناه لم يكن مجرد قبر فرعون مجهول.. بل هو..
******************
كنت جالسا في داري شارد الذهن أفكر فيما عساي فاعله.. لن أستطيع ألا أستمر لأن هذا عملي.. ولن أستطيع أن أتمادى في خطر داهم كهذا الذي أنا بصدده لأنها حياتي.. إن معنى هذا الذي يحدث.. أن كل من يتعامل مع المومياء يخطو نحو كارثة.. لكني لا أملك الصلاحيات التي أمنع بها المزيد من البحث العلمي.. ولا السلطة التي تخولني إعادة المومياء لقبرها وإغلاقه.. أمسكت برزمة من المجلات الإنجليزية أتصفحها على سبيل تزجية الوقت إلى أن تنتهي زوجتي من إعداد العشاء وهي بالمناسبة مدرسة تحاليل طبية في كلية الطب:
- هل رأيت هذه المجلة؟.. انظر الصفحة العاشرة..
قالتها وهي ترص الملاعق في الأطباق وعلى شفتيها بسمة انتصار.. أمسكت المجلة وقلبت صفحاتها حتى وصلت الصفحة العاشرة وكانت بها صورة ملونة كبيرة لرجلين أحدهما أشقر الشعر والآخر أسمر اللون أصلع الرأس يبتسم في بلاهة.. وكان التعليق على الصورة يقول ببنط أحمر كبير: "مصري وأمريكي يقهران الزومبي".. قالت زوجتي في حماس:
- اسمه رفعت إسماعيل.. زميل عمل لي في نفس الجامعة..
- وما تخصصه؟..
- أمراض الدم..
شرعت أقرأ المقال في اهتمام وكان يتحدث عن مغامرين واجها أسطورة الزومبي في جامايكا حيث أثبتا أنها خرافة وتمكنا من القضاء على مدير مزرعة جذام أساء استغلال مرضاه أما الأمريكي فمهندس حاسبات آلية.. وأما المصري فطبيب يزعم أنه وجد مومياء دراكيولا وشاهد وحش لوخ نس الاسكتلندي الخرافي.. سألت زوجتي في شئ من التوجس:
- هل هو معتوه؟..
- ربما.. لكنه صادق ومخلص وعلى قدر لا بأس به من الذكاء..
- وهل حقا عاش هذه التجارب..؟
- يقال ذلك..
- ومن قال ذلك؟..
- هو..
تأملت ملامحه وشعرت أنني ربما لن أخطئ إذا ما وثقت به.. ومن يدري؟.. ربما هو أكثر ذكاء مما يوحي به مظهره.. ثم هو طبيب متخصص في أمراض الدم ويمكنه أن يثبت أو ينفي وجود داء في دم العلماء الخمسة.. وهو ذو خبرة في عالم الرعب وأكاد أجزم أن لديه ما يقول في مأزقنا هذا.. لقد رتب القدر أن أرى صورته ولن أدع هذه الفرصة تضيع..
- هل لديك رقم هاتفه؟..
- إن عنوانه موجود لدينا..
- إذن سيكون هو رجلنا..
*******************
وهكذا أرسل اللواء مراد إحدى سياراته لتحضر لنا هذا الرجل هاوي الأشباح.. ومعها استدعاء رسمي له طلبا لرأيه العلمي كتبناه بصيغة جافة تثير الرعب في قلبه.. وكان انطباعي الأول عنه هو أنه مهذب وعلى قدر من الرقي.. إلا أنه عصبي وحساس إلى حد مرضي.. وكان يدخن كمدخنة قاطرة وأنا لا اطيق المدخنين.. شرعت أشرح له بكياسة ما هنالك لكنه كان قادرا على الاستنتاج.. مع رفعت إسماعيل تشعر دائما بأن الحياة لعبة كرة قدم شاهدتها مرارا أو دعابة سمعتها من قبل.. وهو لا يملك الصبر ولا الكياسة كي ينتظر حتى تقول دعابتك كاملة بل يصرخ في وجهك أنه سمعها بمجرد أن تفتح فمك.. ودائما ما يحاول إشعارك أنك لن تثير دهشته أبدا..
المهم أنني عرفته بزميلنا الفاضل محمد رجب عالم المصريات العتيد الذي شرع يعطيه خلفية أكثر تفصيلا عن الموقف.. ولقد حاول هذا الزميل أن يخفي حقيقة الجثث الخالية من الدماء عن د.رفعت لكني أصررت على أن يكشف له الأوراق كاملة ليعرف ما ينتظره.. أما حين بدأ اللواء مراد يشرح له ما تعرفه الشرطة عن الحادث بدا واضحا لنا أنه ركز تفكيره حول لعنة الفراعنة.. تلك اللعنة التي أدركنا من بعض كلماته ومن توتره الواضح أنه يعرف عنها الكثير.. ثم جاء السؤال الأساسي:
- هل ستفحص المومياء..؟
بدا عليه التفكير.. لكني كنت أعرف أنه سيقبل.. إن د.رفعت من هؤلاء الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يقولون كلمة لا.. ثم إن رغبته في الظهور بمظهر المتحضر الذي لا يخاف الخرافات لكفيلة بأن تورده موارد الهلاك.. ولم أكن مخطئا.. وفي اليوم الحادي والعشرين من يناير.. كان د.رفعت إسماعيل يتأهب للقيام بفحص المومياء ولم نجد من يقبل معاونته سوى الأستاذ محمد رجب الذي حاول أن يكون متعقلا جريئا.. وكان هناك مصور شاب قبل أن يصور العملية بكاميرا تصوير سينمائي مقياس 16مم على ضوء الكشافات.. ولم يكن أحدهم يتوقع أن أبواب الجحيم ستنفتح.. ولن نستطيع غلقه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثالث: الصديق
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الأول: الطبيب
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الأول: الطبيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: