كنز القصص والمعلومات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنز القصص والمعلومات

يحتوي المنتدى على كمية رائعة من المعلومات والقصص من كافة الأنواع لإمتاع وتثقيف القارئ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثاني: الفتاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 299
تاريخ التسجيل : 31/01/2018
العمر : 43
الموقع : البداري

10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثاني: الفتاة Empty
مُساهمةموضوع: 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثاني: الفتاة   10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثاني: الفتاة Emptyالخميس فبراير 01, 2018 12:41 pm

[rtl]6- خطر ما..!..[/rtl]
[rtl]ــــــــــــــــــــــــــــ[/rtl]
[rtl]حين وصلت لداري وجدت مشهدا يفوق كل ما توقعت.. فما إن شكرت سهام شقيقتي أبا هند على توصيله لي وما إن انغلق الباب علينا حتى تحولت إلى ذئب مسعور واعتصرت ذراعي بين إصبعيها سائلة إياي عما حدث وهي تضغط على أسنانها في توحش.. وكانت أمي في أسوأ حال.. على حين جلست جاراتي اللواتي تعرفنهن يا بنات.. أم شريف وأم بلبل وام ثناء أولئك الشمطاوات يمصمن بشفاههن متصعبات.. وبعد ثوان دخل عادل ولم يكن ترحيبه بي أقل مودة:[/rtl]
[rtl]- أين كنت يا ست هانم؟!..[/rtl]
[rtl]وبعد ساعتين اندفع رفعت من الباب صارخا في هستيريا:[/rtl]
[rtl]- لقد أوصلتها بنفسي وأقسم على هذا..!![/rtl]
[rtl]كان عسيرا بعض الشئ أن أحكي لهم قصة البارحة.. لكني حكيتها وأنا أرتجف..[/rtl]
[rtl]*********************[/rtl]
[rtl]ما إن انتهيت حتى ساد الصمت بضع دقائق.. قالت سهام في توتر وهي تربت على كتفي:[/rtl]
[rtl]- ما رأيكم..؟[/rtl]
[rtl]قال عادل شارد الذهن:[/rtl]
[rtl]- محاولة اعتداء.. ونحن نقابل العشرات منها يوميا..[/rtl]
[rtl]- وما رأيك يا د.رفعت..؟[/rtl]
[rtl]قال رفعت في غموض وهو يشعل سيجارة:[/rtl]
[rtl]=ثمة سؤال واحد يضايقني.. هل الصواب لغويا أن نتساءل (من) الذي هاجمها أم (ما) الذي هاجمها؟!..[/rtl]
[rtl]- وهل هناك فارق؟..[/rtl]
[rtl]=لغويا.. فارق شاسع..[/rtl]
[rtl]صحت في رضا وقد سرني ذكاؤه:[/rtl]
[rtl]- نعم.. نعم.. أنا نفسي شعرت بشئ غير عادي في كل هذا..[/rtl]
[rtl]تساءل عادل في حيرة وهو يضع ساقا على ساق:[/rtl]
[rtl]- ما هو الشئ غير العادي في كل هذا؟..[/rtl]
[rtl]قال رفعت وهو يتأمل حلقات الدخان:[/rtl]
[rtl]=تأمل معي يا عادل ما يحدث.. ثمة شخص ينتظرها على باب الدار ولا ترى وجهه.. شخص يعرف عنوانها ووقت عودتها.. شخص يهبط درجات السلم بسرعة البرق ودون ضوضاء.. شخص يتبعها عبر الطرقات ولا تعدو الكلاب خلفه بل تفر منه.. وما إن يرى البقال البائس وجهه حتى يخر ساقطا على الأرض.. هل تجد أن كل هذا مألوف في سجلاتكم..؟[/rtl]
[rtl]ثم نظر لي في شئ من الانتصار واستطرد:[/rtl]
[rtl]=بل إنني قابلته في دار السينما أمس.. وكلما حاولت أن أتبين وجهه لم أجده.. قلت لك ذلك وحسبتني مخبولا..[/rtl]
[rtl]كنت أنا شاردة الذهن.. ها هم أولاء جميعا جالسون هنا من أجلي.. يا لهم من أعزاء!.. أعزاء إلى حد لا يصدق.. كلهم باتوا ليلتهم ساهرين وحتى رفعت الذي لم يكد يصل للقاهرة حتى عاد منها.. إنني أحبكم جميعا أيها الملاعين!.. يمكنني الآن أن أترك المشكلة كلها وأترك نفسي لهم.. ستجد سهام الأريبة ما تقترحه وستتكفل حكمة رفعت وخبرته بإيجاد الجواب وسيحميني عادل الشجاع القوي من كل سوء.. لا تحسدنني يا فتيات.. سأدعو الله أن تنلن سعادتي جميعكن.. كان عادل يقول:[/rtl]
[rtl]- أنت أستاذ في الاستنتاجات الخاطئة يا رفعت.. وموهبتك في استخلاص نتائج مرعبة من معطيات عادية هي شئ معروف.. أنت تذكر المتاهات التي دخلناها معا مع آكل البشر إياه..[/rtl]
[rtl]قال رفعت في حرج وهو يطفئ سيجارته:[/rtl]
[rtl]=قبل أن تظلمني.. سأحكي لك عن شئ قمت به أمس بناء على تكليف رسمي من مصلحة الآثار ولكن أرجو أن تتركنا النسوة وحدنا قليلا..[/rtl]
[rtl]- ليكن هذا..[/rtl]
[rtl]حين فرغت سهام من سلق البيض ناولتني براد الشاي الساخن وصينية عليها الأكواب وهمست في خبث:[/rtl]
[rtl]- هو يحبك حقا..[/rtl]
[rtl]احمر وجهي كالطماطم..وهمست:[/rtl]
[rtl]- لا أدري..[/rtl]
[rtl]- لقد كاد يموت قلقا عليك.. إن الرجل الذي يترك سماعة الهاتف متدلية ويهرع ليثب في سيارته مسافرا إلى الاسكندرية بعد ربع ساعة من عودته منها لهو رجل يحب!.. احترسي يا حمقاء وإلا سقط البراد منك!..[/rtl]
[rtl]واتجهنا إلى الصالة حيث كان الرجلان يستكملان محادثتهما الطويلة.. كان عادل متوترا أما رفعت فقد بدا عليه مظهر من يدافع عن قضية خاسرة..[/rtl]
[rtl]=وهكذا تجد أنني في مأزق حقيقي..[/rtl]
[rtl]- ولماذا هويدا بالذات؟.. ما دام يلاحقك أنت..[/rtl]
[rtl]=لا أدري.. لكنني واثق بأنني المقصود بما حدث لها و..[/rtl]
[rtl]ثم إنه قطع كلامه حين أحس بوجودي.. فأخبرتهما أننا أعددنا لهما وجبة خفيفة ما دام أحدهما لم يذق الطعام منذ الصباح.. جلسا على المائدة وشرعا يأكلان كالمحرومين وبعد برهة قال عادل في كياسة:[/rtl]
[rtl]- هويدا.. ثمة أسباب معينة تجعلني أقرر البقاء معك ووالدتك على الأقل هذا الأسبوع..[/rtl]
[rtl]- وسهام؟..[/rtl]
[rtl]- ستعود للبيت من أجل الطفلين أو يبقيان معنا هنا.. سيان.. لكني أحبذ الرأي الأول..[/rtl]
[rtl]- ورفعت؟..[/rtl]
[rtl]توقف عن المضغ ورمق رفعت بنظرة ذات معنى وهمس:[/rtl]
[rtl]- لا مكان له هنا.. سيعود للقاهرة.. وليحرص على ألا يكون وحيدا..[/rtl]
[rtl]لم أفهم حرفا.. لكن أمعائي تقلصت من مناخ التوتر المنذر بالخطر.. المناخ الذي ينطق به كل حرف من كلمات عادل..[/rtl]
[rtl]*********************[/rtl]
[rtl]منتصف الليل.. أغفو في حجرتي المغلقة على حين ينتظر عادل في الصالة نصف نائم وقد تمنطق بحزام مسدسه وأراح قدميه على مقعد خشبي أمامه.. وجواره يردد المذياع أغنية لعبد الوهاب.. أمي تغفو في حجرتها هي الأخرى وقد هدها التعب.. صوت الأغنية يدغدغ أهداب روحي.. "أين من عينيك هاتيك الـ.." ضوء الصالة الخافت يتسلل من أسفل الباب وتكتكة الساعة وصوت أنفاسي المنتظمة وأنا بين النوم واليقظة.. "يا عروس البحر..يا حلم الخيـ.." هل هي الفئران؟.. بالتأكيد هي.. صوت شئ خشن يحتك بخشب مصراع النافذة.. "ذهبي الشعر" الصوت يتعالى في إصرار غير عادي أكاد أقسم إنه صوت أصابع تتحسس إطار النافذة.. "شرقي السمات.." نهضت من الفراش على أطراف أصابعي وبخفة اقتربت من النافذة وعلى الضوء الخافت استطعت أن أرى.. "مرح الأعطاف حلو اللفتـ.." ذلك النصل الحاد يدخل ما بين مصراعي الشيش محاولا أن يرفع المزلاج لأعلى.. "كلما قلت له خذ.." حاولت أن أصرخ لكن الصوت احتبس في حلقي ولم أستطع سوى الركض إلى الباب فالصالة وهززت عادل لأوقظه بينما صوت الأغنية يتعالى في أذني: "قال هاتِ.." وثب عادل كالملسوع وأخرج مسدسه وهرع إلى غرفة النوم خلفي.. وأضاء النور الكهربي وأمام عيوننا المذعورة كان النصل يواصل محاولة فتح المزلاج!.. إن هذا اللص أحمق أو هو لا يخشى النور.. "..خلته ذوب في الكأس عطره.." أشار بإصبعه إلى فمه ليخرسني ثم اتجه نحو النافذة.. وبحذر شديد أزاح المزلاج لأعلى ثم فتحه بحركة درامية مفاجئة.. هل كان هذا بابا من أبواب الجحيم؟!..لا أذكر سوى أنني كنت أصرخ في هستيريا.. وعادل يجرني بأعنف ما استطاع بعيدا عن الحجرة.. بينما ذلك الشئ الذي لا يصدق ولا يوصف ينساب في داخل الحجرة مقيتا لزجا.. كانت له يدان آدميتان أما فيما عدا ذلك لا أذكر.. "آه لو كنت معي..".. معا نركض إلى الصالة ونغلق باب حجرتي بأعنف ما يمكن على هذا الشئ حتى لا يخرج لنا.. أصرخ.. أولول.. عادل يزأر.. يرتجف.. أمي صحت من نومها وخرجت لترى ما هنالك وهي تفرك عينيها..[/rtl]
[rtl]- ماذا حدث يا أولاد..؟..هل جننتما؟..[/rtl]
[rtl]قال عادل من بين أسنانه وهو يعالج خزانة المسدس:[/rtl]
[rtl]- كابوس يا حماتي!.. شئ لم أر مثل بشاعته دخل من نافذة غرفة النوم..[/rtl]
[rtl]- ولم تطلق الرصاص..؟[/rtl]
[rtl]
- لم أجرؤ.. إن القواعد المادية لا تنطبق عليه.. لم يتسع تفكيري كي..

وهنا سمعنا صوت الاحتكاك إياه.. ذلك الشئ -أو الشخص- يحاول أن يفتح باب غرفة النوم.. لن يطول الأمر قبل أن ينجح.. وعندئذ.. رنين الهاتف الطويل المتقطع.. جريت لأرد وعيناي لا تفارقان باب غرفة نومي.. سمعت صوت رفعت يصرخ:

=هويدا.. هل علبة سجائري بعد في حقيبتك؟..

- هل تمزح يا رفعت؟!.. أنت لا تدري ما يحدث هنا..

=أرجوك أن تسمعيني.. تخلصي من العلبة فورا.. ارميها من النافذة فلا وقت للشرح..

- لكن الحقيبة بما فيها داخل غرفة النوم معه..

=مع من..؟!

لم أدر كيف أرد فوقفت أرمق باب الغرفة الذي بدأ يتخاذل.. عادل متصلب العضلات لا يدري ماذا يفعل.. أمي تمسك برأسها غير فاهمة أي شئ.. الباب يتهاوى.. رفعت يردد في السماعة كمن أصابه مس:

=مع من يا هويدا؟..مع من؟!........
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yousefahmed-com.ahlamontada.com
 
10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثاني: الفتاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثاني: الفتاة
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الثاني: الفتاة
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الأول: الطبيب
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الأول: الطبيب
» 10- أسطورة لعنة الفرعون - الجزء الأول: الطبيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز القصص والمعلومات :: الفئة الأولى :: أساطير ما وراء الطبيعة-
انتقل الى: