مقدمة..
ـــــــــــــــــــ
أنا الدكتور رفعت إسماعيل أستاذ أمراض الدم سابقا في جامعة مصرية وعدد لا بأس به من الجامعات في الخارج..
أنا الشيخ العزب الذي أنهى فتيل العمر ولم يبق له سوى ساعات أو أيام أو أعوام معدودة قبل أن يلحق بالأبدية ولهذا قررت أن أمسك القلم وأسطر ذكرياتي حتى لا تنتهي معي.. ماذا تعلمت من كل ما مررت به؟..
تعلمت أنني لم أتعلم شيئا!..
ولو أن عمري غدا عشرين عاما لفعلت نفس الأشياء واقترفت ذات الأخطاء وقلت ذات التفاهات..
إن التاريخ يعيد نفسه لسبب واحد..
هو أننا في كل مرة نتوقع أنه لن يعيد نفسه وأن الأحداث ستأخذ مجرى جديدا..
أسمعكم تتساءلون: هل سيضيع هذا الشيخ وقتنا في فلسفته السطحية؟.. ألن يحكي لنا قصة جديدة؟!..
بلى يا رفاق!.. سأحكي..
لكن هذه السطور السابقة ذات أهمية خاصة لما سأقوله لكم بعد دقائق.. وستفهمون ذلك..
متى وقعت هذه القصة؟..
وقعت في أوائل عام 1967..
كلكم سمعتم -وقرأتم- عن لعنة الفراعنة..
لكن أحدكم لم يعرف ما عرفته أنا ولم يواجه كابوسا مثل...........
لا!.. لن أفسد القصة..
لقد أنذرتكم..
لا تفتحوا التابوت!..
تعالوا معي عبر الصفحات التالية ولكن بكامل إرادتكم..
أنا لم أجبركم على شئ ولم أطلب منكم مرافقتي..
فلا جدوى من صراخكم..
لا جدوى أبدا!!